قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب أبلغ الزعماء الإسرائيلي والعرب الثلاثاء بأنه يخطط للاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، في خطوة من شأنها أن تؤجح غضب العالم العربي والإسلامي وتعقد جهود استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ 2014. وأضافت الصحيفة أن ترامب من المتوقع أن يعلن قراره الأربعاء، بعد يومين من انتهاء الموعد النهائي ليقرر متى إن كان سيُبقي على السفارة الأمريكية في تل أبيب أم لا. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن ترامب أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأن الولاياتالمتحدة سوف تنقل سفارتها إلى القدس. ووفقا للمسؤولين، أكد ترامب لعباس أن الإدارة الأمريكية سوف تحمي المصالح الفلسطينية في أي مفاوضات سلام مع إسرائيل. كما دعاه إلى زيارته في واشنطن لمزيد من المشاورات. كان مسؤولون أمريكيون قد صرحوا بأن ترامب ربما يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال الأسبوع الجاري. وحذر زعماء عرب من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، حال اتخاذ ترامب قراره بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة إسرائيل. وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الولاياتالمتحدة من اتخاذ أي إجراءات تغير من الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس. تحدث أحمد أبو الغيط الثلاثاء خلال اجتماع في القاهرة لممثلي الجامعة العربية الذين اجتمعوا لمناقشة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتمل بالقدس عاصمة لإسرائيل. والقدسالشرقية هي مدينة محتلة بحسب القرارات الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. وقال أبو الغيط إن القرار الأمريكي المحتمل صدوره سيكون إجراء "خطيرا" وسيحمل تبعات تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله. وحث أيضا إدارة ترامب على إعادة النظر في الأمر. يعد وضع القدس من أهم قضايا النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين المدعومين في هذه القضية من بقية الدول العربية والإسلامية. وتؤوي المدينة مواقع مقدسة عن المسلمين والمسيحيين واليهود، خاصة في القدسالشرقية. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في حرب 1967، وتعتبر المدينة بكاملها عاصمة لها. ويطالب الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتنص اتفاقيات 1993 على التفاوض بشأن وضع المدينة في آخر المراحل من مسار السلام بين الطرفين. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس، وتحتفظ جميع الدول بسفراتها في تل أبيب، بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية، حليف إسرائيل الأقرب. وأقامت إسرائيل منذ 1967 عشرات المستوطنات في القدسالشرقية لنحو 200 ألف يهودي. وتعد هذه المستوطنات غير قانونية، وفق القانون الدولي، على الرغم من اعتراض إسرائيل على ذلك. وحال اعترفت الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل فإنها ستكون خالفت المجموعة الدولية، وعززت موقف تل أبيب التي تقول إن المستوطنات في القدسالشرقية شرعية.