مسؤولون أمريكيون يكشفون عن خطة للإطاحة بوزير الخارجية تيلرسون

طوّر البيت الأبيض خطة للإطاحة بوزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي توتّرت علاقته مع الرئيس دونالد ترامب، واستبداله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، مايك بومبيو، في غضون الأسابيع القليلة القادمة، وفقا لما ذكره مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية، اليوم الخميس.
وبموجب خطة البيت الأبيض، سيترك بومبيو إدارة ال"سي آي إيه"، لاستلام مهامه وزيرًا جديدا للخارجية الأمريكية، على أن يتولّى السيناتور الجمهوري توم كوتن مهام وكالة الاستخبارات خلفًا لبومبيو. وقال مسؤولون -رفضوا الكشف عن هويّتهم لحسن انتهاء المداولات قبقل اتخاذ القرار النهائي- إن "كوتن أعرب عن استعداده قبول الوظيفة حال عُرِضت عليه".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب أعطى موافقته النهائية على الخطة، لكنه أفصح عن توتّر العلاقات مع تيلرسون، في الوقت الذي أعلن، بشكل عام، اعتزامه إجراء تغيير في وزارة الخارجية.
وبحسب المسؤولون، تولّى جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، مسؤولية وضع خطة الانتقال وناقشها مع مسؤولين آخرين. ومن المتوقّع دخولها حيّز التنفيذ لتُحدِث هزة في قطاع الأمن القومي في نهاية العام أو بعده بفترة وجيزة.
واعتبرت الصحيفة أن إطاحة ترامب من شأنها إنهاء الاضطراب الذي تشهده وزارة الخارجية، على يد الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبايل، الذي كان مهمشًا إلى حد كبير خلال العام الماضي.
ونشب خلاف بين ترامب وتيلرسون حول مجموعة من القضايا الرئيسية في المِنطقة، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني، والمواجهة مع كوريا الشمالية، والصراع بين الحلفاء العرب. ومضى كلاهما في تبادل الانتقادات؛ فوصف تيلرسون ترامب ب"المغفل"، خلال اجتماع في وزارة الدفاع (البنتاجون) في 20 يوليو الفائت. في الوقت الذي انتقده الرئيس الأمريكي علانية، وقال إنه "أضاع وقته" في محادثات دبلوماسية مع كوريا الشمالية.