التقى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الثلاثاء في يانجون زعماء الطوائف الدينية في ميانمار ذات الأغلبية البوذية ، والتي تواجه إدانة دولية متزايدة بسبب اضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة. واستغل البابا اليوم الثاني من زيارته للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للقاء زعماء بوذيين وهندوس ومسلمين ومسيحيين ويهود في مقر إقامة الكاردينال تشارلز بو في يانجون ، وفقا للمتحدث باسم الفاتيكان. وأفاد المتحدث بأن البابا فرنسيس قد تحدث عن الوحدة في التنوع ، مشيرا إلى أن هؤلاء الذين اجتمعوا معه هم إخوة ينبغي ألا يخافوا الخلافات . وقال البابا لهم إنه في حالة وقوع جدالات بينهم فلابد من أن يتصالحوا سريعا. وكان البابا فرنسيس قد التقى أمس الاثنين قائد جيش ميانمار ،الجنرال مين أونج هلينج، ، حيث ناقشا خلال لقاء استمر 15 دقيقة مسؤوليات السلطات في ميانمار ،وفقا للمتحدث باسم البابا. وقال الجنرال للبابا إن حرية الدين مكفولة في ميانمار وأنه لا يوجد تمييز ضد أقليات عرقية، بحسب منشور على صفحة الجنرال على موقع فيسبوك. وسوف يتوجه بابا الفاتيكان بعد ظهر اليوم الثلاثاء إلى عاصمة ميانمار ،نايبيداو، ليلتقي الزعيمة الفعلية للبلاد الحائزة على جائزة نوبل للسلام ،أون سان سو تشي ، كما يلتقي البابا رئيس ميانمار هتين كياو قبل أن يلقي كلمة علنية أمام نواب البرلمان وممثلين دبلوماسيين. وكانت منظمات حقوقية دولية بارزة قد دعت البابا إلى التحدث عن الروهينجا والاعتراف بحقهم في تحديد الهوية كما فعل قبل ذلك. وقال نائب مدير مكتب شؤون آسيا في منظمة هيومان رايتس ووتش ،فيل روبرتسون، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء :"لا يمكن للمرء أن يتحدث بالتفاف حول العنصرية والتمييز اللذين يواجههما الروهينجا". ولكن دعت الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار البابا إلى احترام وجهة نظر الأغلبية في ميانمار ،بما فيها الحكومة، التي لا تعتبر الروهينجا من المواطنين وتستخدم وصف "البنغاليين" للإشارة إليهم لإظهار أنهم وافدون من بنجلاديش. ويقوم بابا الفاتيكان حاليا بجولة مدتها ستة أيام تشمل ميانمار وبنجلاديش ، حيث يتوجه إلى دكا بعد غد الخميس ويبقى بها حتى يوم السبت المقبل . وفر أكثر من 620 ألف من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش منذ آب/أغسطس الماضي نتيجة لما وصفته الأممالمتحدة والولايات المتحدة بأنه تطهير عرقي.