أعلنت وزارة الداخلية، أن قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد مخطط لجماعة الإخوان يستهدف تصعيد عملياتها الإرهابية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والمرافق الهامة والحيوية بالدولة، وقالت في بيان لها امس الخميس، إن المعلومات أكدت صدور تكليفات من قيادات الجماعة الإرهابية بالخارج لعناصر "تنظيم لواء الثورة"، أحد أجنحة الجماعة المسلحة والمسئول عن ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، لاستهداف عدد من المنشآت والتمركزات الشرطية بمحافظتي "المنوفية والغربية" للنيل من أمن واستقرار البلاد، ونجحت أجهزة الامن في القبض على 9 عناصر وتصفية 3 أخرين إثر تبادل إطلاق الرصاص في وكر إرهابي بوادي النطرون. أشارت الوزارة، إلى أن أجهزة الأمن استهدفت ورشة حدادة بمنطقة السلام في القاهرة، ومزرعة بقرية أم الشعور بمركز الحامول محافظة كفر الشيخ، وشقة سكنية بمدينة النوبارية في البحيرة" يجرى استخدامها لتصنيع العبوات المتفجرة وتجهيز السيارات المفخخة، وعُثر بها على العديد من المضبوطات المُعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية، ووجدت سيارتان مفخختان كانتا مُعدتين للتفجير، و"3" بنادق آلية وطبنجة عيار 9 مم، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، و"4" عبوات تحتوي على مادة RDX شديدة الانفجار، وبعض العبوات المتفجرة، وكمية كبيرة من المفجرات، وصندوق خشبي بداخله مادة "4C" شديدة الانفجار، مجهز لاستخدامه كعبوة متفجرة، وكمية كبيرة من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المتفجرات، وكاميرات تصوير متقدمة التقنيات. وكشفت مصادر أمنية عن استخدام الجماعات الإرهابية التي تم ضبطها مؤخراً في البلاد مادة الRDX لصنع عبواتهم وأحزمتهم المتفجرة، وهي مادة ذات قوة تدميرية عالية وغالية الثمن. واستخدمت الجماعات الإرهابية لتلك المادة من قبل حين توصلت فرق الأدلة الجنائية والمعلوماتية بوزارة الداخلية، إلى استخدام المادة في تفجيرات الكنيسة البطرسية بالعباسية، وكنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية. اشارت المصادر إلى أن غالبية العمليات الكبرى التي نفذتها عناصر تخريبية، استخدمت مزيج من مادتي ال" RDX" الناسفة، وال"TNT" شديدة الانفجار، ي اف إليها مادة TATB شديدة الانفجار. وبحسب المصادر فإن ال RDX، يسهل تصنيعها محلياً، خاصة وأنها تستخدم في بعض الأعمال الصناعية لكنها غالية الثمن وحساسة. يقول اللواء محمد جمال، مدير إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية سابقاً أن هذه المادة عبارة عن عجينة بنية وعسلية اللون ومن العجائن المحظورة، واكتشفت منذ أكثر من 100 عام، قبل الحرب العالمية الأولى والثانية. وقال مساعد وزير الداخلية السابق إن الاسم اختصار لكلمة "المتفجر التهديمي العسكري" وهو المكون الرئيسي لتصنيع المتفجرات الحربية، وهو أخطر مركب كيميائي، يستخدم في صناعة المتفجرات، وأساس صناعة مواد "TNT" والمواد المفرقعة شديدة الانفجار، ومتفجرات الC4 والC3، مضيفا: مادة RDX لها القدرة على التحول إلى كمية كبيرة من الغازات بسرعة وحرارة عاليتين، وتصل سرعتها الانفجارية إلى 8000 متراً في الثانية، متفوقة على أشهر المواد التفجيرية الأخرى، ب 3 آلاف متر في الثانية. وقال اللواء وائل الجمال مدير إدارة الأدلة الجنائية السابق في وزارة الداخلية، إن استخدام الإرهابيين لهذه المادة تطور نوعي جديد، مشيرا إلى أنها لم تكن تستخدم في العمليات التخريبية قبل نحو عامين. وأكد المسئول الأمني السابق أن فريق الأدلة الجنائية يستطيع من خلال التتبع الجنائي للمادة، التعرف على المصنع والمصدر وجهة استيرادها. وعن مادة ال "C4" أشار خبراء ومصادر أمنية إلى انها مادة من المتفجرات البلاستيكية شديدة الانفجار تعد من أقوى المواد المستخدمة في التفجير، تتركب من مجموعة من المواد الكيميائية، يضاف إليها بودرة الخشب أو الشمع للتخفيف من حدتها وزيادة القدرة على التحكم فيها. وتصنع المتفجرات البلاستيكية لمادة C4 لدمج المواد الكيميائية مع مادة الغلاف البلاستيكية. وتوضع المادة على الصاعق ويتم إدخاله في عبوة، ولن يتم التفجير إلا بعد أن ترسل الأجهزة الإلكترونية إشارات حرارية يستخدمها الإرهابيون لتفجير المنشآت المراد تفجيرها، إذ يلزم لعملية التفجير وجود 3 أشياء، هي: الصاعق، الإشارات، العبوة. وأفادت وزارة الداخلية في بيانها الرسمي أن الخطة الأمنية الموضوعة لإجهاض مخطط جماعة الإخوان الإرهابية عن تحديد عناصر التنظيم المسلح والأوكار التي يتخذونها للتدريب والإيواء وتخزين وتصنيع العبوات المتفجرة بمحافظات "القاهرة، والجيزة، والبحيرة، كفر الشيخ"، حيث تم عقب استئذان النيابة العامة توجيه عدد من الضربات الأمنية الاستباقية للحيلولة دون تمكن تلك العناصر من تنفيذ أية عمليات عدائية تستهدف مقدرات الدولة وأمن المواطنين، وقد أمكن خلال هذه الضربات ضبط عدد "9" من العناصر المتورطة في الإعداد لتلك العمليات. وأوضحت الوزارة، بأنه بمواصلة ملاحقة تلك العناصر تم استهداف شقة سكنية أخرى بدائرة مركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة يستخدمونها وكرًا لعقد لقاءاتهم التنظيمية وتصنيع العبوات الناسفة وحال مداهمة القوات للشقة، فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاهها، حيث تم التعامل مع مصدر النيران، مما أسفر عن مصرع "3" من العناصر الإخوانية الإرهابية، وهم "يحيى أحمد يحيى عبدالحليم عبدالرحمن، والمحكوم عليه بالسجن" 10" سنوات في القضية رقم 380/2016 جنايات ديرب نجم "عمليات نوعية، محمد شعبان عويس عبدالهادي، محمد نادر أحمد فتحي.. وعُثر بالشقة على "2" بندقية آلية – فرد خرطوش – كمية من الذخائر متنوعة الأعيرة – كمية من مواد وأدوات تصنيع العبوات الناسفة.
