كد خالد بن محمد العطية وزير الدفاع القطري أن قطر لم تخسر السعودية في ظل الأزمة الحالية بل إن السعودية هي من خسرت قطر. وقال في حوار مع تلفزيون قطر بث الليلة الماضية إن "كل المحاولات التي قامت بها قطر لتقريب وجهات النظر مع الأشقاء في مصر كانت دائماً تعرقل من طرف خارجي.. وقطر تعاملت بشكل طبيعي مع كل الحكومات المصرية ولم نتعامل مع أي حزب سياسي، وكنا ملتزمين معهم سياسيا واقتصاديا". واعتبر أن "الإعلام المصري الذي يتطاول على قطر هو إعلام مدفوع من إحدى الدول الخليجية وليس مصر نفسها". وعن رؤيته لحل الأزمة الخليجية، قال: "الحوار هو أقصر طريق لحل الخلاف مع دول الحصار وليس لدينا ما نخشاه وننتظر أن ينتصر صوت العقل والحكمة". كما اعتبر أن "دول الحصار لم تكن بحاجة إلى الإقدام على جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية وافتعال أزمة مع الدوحة، خاصة أن مواقفهم في افتعال الأزمات تجاه قطر قديمة ومستمرة". وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في يونيو الماضي قطع علاقاتها مع قطر واتهمتها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وهي اتهامات تنفيها الدوحة. وتقوم الكويت ودول أخرى بجهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم. وأكد العطية "جاهزية القوات القطرية للتصدي لأي تهديدات خارجية.. ودائماً كانت القوات المسلحة القطرية مميزة وعناصرها مميزون، وبكل فخر فإن الوحدات وضباط و أفراد وصف ضباطها من أميز الأفراد على مستوى المنطقة.. العدو الآن غير تقليدي، العدو هو الإرهاب.. ويجب أن يكون عندك قوة عسكرية على أهبة الاستعداد تكون مستعدة، تدافع عن البلاد من أي هجمات إرهابية". وشن هجوما على عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وقال :"أخونا الزياني ظلم في هذا المنصب.. فقد مر على هذه المناصب العديد من الأشخاص، وكان لهم وزن و ثقل.. الزياني قد ظلم ولم يستطع أن يملأ هذا المكان". وردا على سؤال حول ما يتردد عن وجود نية للتدخل العسكري في قطر، قال :"نحن في قطر تعرضنا لظلم شديد ليس من 2012 أو 2013 أو 2014 بل منذ سنوات ونحن نتعرض لهذا الظلم، رغم أن قطر دائماً تحسن الظن في أشقائها ودائماً نسعى لأن تكون علاقتنا مبنية على مبادئنا ... الدول نوعان: دول تبني علاقتها على المصالح البحتة، ودول نادرة، وقطر منها، تبني العلاقة على المصالح والمبادئ في نفس الوقت".
