الجبير: الحريري يعيش في السعودية برغبته وقرار عودته بيده

نفى عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، ما يتردد عن احتجاز المملكة العربية السعودية لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري، مؤكدا أن ما يُقال "اتهامات مرفوضة ولا أساس لها".
وقال الجبير، في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الخميس، إن الحريري يعيش في السعودية برغبته وقرار عودته بيده.
ويأتي ذلك عقب الاتهامات التي وُجهت إلى المملكة باجبار الحريري على الاستقالة، واحتجازه لديها وتقييد حركته هو وأسرته.
واتهم الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأربعاء، السعودية باحتجاز رئيس الحكومة المستقيل، وفي المقابل أكد الحريري في تغريدات على حسابه بموقع تويتر إنه بخير، وسيعود إلى بلاده قريبا.
"تهديد الاستقرار"
وأشار وزير الخارجية السعودية إلى أن الأزمة اللبنانية أساسها حزب الله الشيعي المدعوم من إيران، الذي اختطف النظام اللبناني على حد قوله.
وقال: "إيران تستخدم حزب الله لمد نفوذها في المنطقة وهز استقرارها"، مُشيرا إلى أن استمرار مواصلته لنهجه سيعرض لبنان إلى مخاطر كبيرة.
وحث الجبير السلطات اللبنانية على تطبيق اتفاق الطائف، ونزع سلاح حزب الله، مؤكدا أنه "يهدد استقرار المنطقة ولبنان على حد سواء".
يُذكر، أن اتفاق الطائف وثيقة وفاق وطنية لبنانية، وضعت بين الأطراف المتنازعة في البلاد، بواسطة سعودية في سبتمبر 1989 في مدينة الطائف، وتم إقراره بقانون في 22 أكتوبر 1989، منهياً الحرب الأهلية اللبنانية، بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على اندلاعها.
"دعوة فرنسية"
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأنه بحث في السعودية ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وأشار لودريان إلى أن "الحريري مدعو لزيارة فرنسا متى رأى أن الزيارة مناسبة، وسوف نستقبله كصديق".
وأضاف :"تكلمنا عن لبنان وأكدنا على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان بعيدا عن التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، ونعمل للتنسيق للعودة إلى الوضع الطبيعي ونتمنى أن يحدث هذا في أسرع وقت ممكن".
وأكد لودريان لصحفيين اثنين بينهما مراسلة وكالة فرانس برس، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أُبلغ بموافقة الحريري على الذهاب إلى فرنسا، من دون تحديد موعدا لهذه الزيارة.