تستكمل نيابة أمن الدولة برئاسة المستشار خالد ضياء، اليوم الإثنين، الاستماع إلى أقوال المصابين القادرين على التحدث، لمعرفة تفاصيل الحادث، وكيفية وقوعه، فيما أجلت الحديث مع عدد من المصابين لخطورة حالتهم الصحية. واستمعت النيابة لأقوال الضباط الناجين من الحادث، واقتصرت أقوالهم على أن هناك معلومات وردت إليهم بوجود خلية إرهابية بالكيلو 135 بطريق الواحات من خلال مصادر خاصة بجهاز الأمن الوطني، الأمر الذي أدى إلى استعداد القوات والانتقال إلى الجناة لضبطهم والتعامل معهم حال إطلاق الاعيرة النارية، وفور وصولهم قرب العناصر الإرهابية داخل الصحراء فوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم. وأضافوا خلال التحقيقات: "تم تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، واستشهد عدد من رجال الشرطة، وقتل عدد من الإرهابيين، وظلت المواجهات متواصلة حتى وصول الطائرات لتمشيط المنطقة، ونقل المصابين والناجيين من الحادث". وأكد مصدر قضائي، أن تلك الجماعات ممولة من مؤسسات دولية أجنبية، مكثوا بالصحراء للتخطيط إلى ارتكاب أعمال إرهابية، واستهداف رجال الشرطة ومؤسسات الدولة بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي للدولة، وأمرت النيابة بجمع جثث الإرهابيين للتوصل إلى هويتهم، ومعرفة الجماعات المنتمين إليهم. وصرحت النيابة العامة، بدفن عدد من وفيات "حادث الواحات الإرهابي"، وتسليم جثاميهم إلى ذويها، بينما استعجلت قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، بإجراء التحريات الأمنية اللازمة لبيان ملابسات الواقعة. كانت اشتباكات بين عناصر مسلحة وقوات الشرطة، وقعت أمس الجمعة الماضي، في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات، واسفرت عن استشهاد 16شرطيًا وإصابة 13 آخرين، ومقتل 15 إرهابيًا-(حسب بيان الداخلية)، وكلف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة أمن الدولة العليا بتحقيقات فورية في الحادث الإرهابي.