التلوث يجتاح مدينة دلهي الهندية بعد مهرجان "ديوالي" رغم حظر بيع الألعاب النارية

تصاعدت مستويات التلوث في العديد من أنحاء العاصمة الهندية نيودلهي وضواحيها صباح اليوم الجمعة بعد مهرجان الاضواء الهندوسي "ديوالي"، على الرغم من حظر المحكمة العليا مبيعات الألعاب النارية.
وحظرت المحكمة بيع المفرقعات النارية لكن ليس استخدامها، لذلك فإن هؤلاء الذين قاموا بتخزين كميات منها قبل سريان الحكم أطلقوا المفرقعات النارية الليلة الماضية، مما ساهم في تكون ضباب كثيف فوق المدينة فجر اليوم التالي.
وتصاعدت مستويات الجسيمات العالقة التي يقل حجمها عن 5ر2 ميكرومتر إلى ما بين 400 و900 ميكروجرام لكل متر مكعب في محطات اختبار العينات لانظمة مراقبة نوعية الهواء صباح اليوم الجمعة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يتعرض الناس لأكثر من عشرة ميكروجرام من الجسيمات التي يزيد حجمها عن 5ر2 ميكرومتر في المتوسط سنويا، أو 25 ميكروجرام في أي فترة 24 ساعة، حيث أن الجسيمات الصغيرة يمكن أن تدخل بشكل عميق الرئتين وحتى تيار الدم.
وذكرت قناة "إن.دي.تي.في" التلفزيونية المحلية أن مستويات التلوث كانت الاقل خلال ثلاث سنوات في مهرجان "ديوالي" واليوم الذي يليه، لكنها مازالت أعلى من مستويات السلامة طبقا لبيانات الهيئة المركزية للسيطرة على التلوث.
وتشهد دلهي تلوثا للهواء، الذي عادة ما يتزايد في تشرين أول/أكتوبر وتشرين ثان/نوفمبر، بسبب حرق قش المحاصيل الزراعية والمفرقعات النارية خلال مهرجان "ديوالي" علاوة على الانبعاثات من حركة المرور المزدحمة والصناعة وحرق القمامة والوقود بين عوامل أخرى.
وكانت المحكمة العليا في الهند قد فرضت في التاسع من تشرين أول/أكتوبر حظرا فوريا على بيع المفرقعات النارية، يسري حتى 31 من الشهر ذاته، قائلة إنها تريد تقييم تأثير المفرقعات النارية على نوعية الهواء بالمدينة.