تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم الجمعة، بنواكشوط رسالة من الرئيس السنغالي ماكي صال، بعد أيام من تراشق إعلامي بين البلدين على خلفية حملة "تشهير" لنشطاء حقوقيين معارضين للسلطات الموريتانية. وقام بتسليم الرسالة سيديكي كابا وزير الشؤون الخارجية السينغالي المبعوث الخاص للرئيس السنغالي. وقال كابا، في تصريح صحفي، إن الرسالة "تتعلق بتطوير العلاقات بين السنغالوموريتانيا، البلدين الشقيقين بحكم الجغرافيا والتاريخ والدين والثقافة". وأضاف أن "البلدين يسعيان دائما لخلق تعاون قوي لصالح الشعبين في ظل ارادة صلبة لترقية فضاء مشترك للازدهار والنماء". وتابع كابا أن الرئيس السنغالي طلب منه تجديد دعوته لولد عبد العزيز للمشاركة في منتدى السلم والأمن المقرر عقده في داكار الشهر المقبل، وكذلك المشاركة في نفس الوقت في مراسم حفل تدشين مطار انجاس الجديد في داكار في السابع من ديسمبر المقبل. واستطرد الوزير السنغالي أنه طلب، خلال اللقاء، دعم موريتانيا لترشيح بلاده لعضوية مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة. وذكر" إن رئيس الجمهورية أكد على جميع المستويات على ضرورة العمل معا من اجل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين وتنميتها بصورة تمكن من بناء عمل مشترك يحفظ لاجيالنا القادمة قيم التصالح والسلم والوئام". يذكر أن العلاقة بين البلدين مرت بمطبات منها احتضان السنغال لأنشطة تصفها موريتانيا بالمعادية لها، منها ندوات ومؤتمرات لمنظمات حقوقية تصف موريتانيا بالدولة "الاستعبادية" و"العنصرية" تتهم موريتانيا رجل أعمال معارض يعيش في المغرب بتمويلها.