عربت أوساط اقتصادية في ألمانيا عن مخاوفها من حدوث انتكاسة كبيرة في العلاقات التجارية مع إيران، حال انسحبت الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع طهران. وقال رئيس قطاع التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية، فولكر ترير، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن العودة إلى العقوبات الأمريكية المعلقة ضد إيران سيكون "ضربة للعلاقات التجارية التي انتعشت مجددا بصورة ملحوظة". تجدر الإشارة ألى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن اليوم الجمعة استراتيجيته حول إيران والاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي. يذكر أن ترامب ندد بهذا الاتفاق خلال حملته الرئاسية، وقال خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي إنه اتخذ قرارا، لكنه لم يعلن عنه. ومن المتوقع أن يبعد ترامب إدارته عن الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني من خلال اتخاذ خطوات لإطلاع الكونجرس على أنه لا يعتقد أن طهران متوافقة مع روح الاتفاق. وأفادت تقارير بأن ترامب سيقول إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بعد سنوات من المفاوضات بين إيران وست قوى عالمية، لا يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة. ولن يؤدي قرار ترامب المتوقع إلى إبطال الولاياتالمتحدة للاتفاق تماما، ولكن سوف يحيله إلى الكونجرس، الذي يمكن أن يختار إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق الدولي. وذكر ترير أن إعادة تفعيل العقوبات سيكون "خيبة أمل كبيرة"، موضحا أن الأوساط الاقتصادية الألمانية اعتمدت في نشاطها مع إيران على سريان مفعول الاتفاق الدولي معها والوضع الجديد للعقوبات المخففة. وكانت غرفة التجارة والصناعة الألمانية علقت آمالا كبيرة على الاتفاق النووي مع إيران وتعليق العقوبات ضدها في كانون ثان/يناير عام 2016. وتوقعت الغرفة زيادة حجم التبادل التجاري بين ألمانياوإيران بمقدار الضعف خلال عامين، ليرتفع من 4ر2 مليار يورو (عام 2015) إلى خمسة مليارات يورو عقب عامين، وإلى عشرة مليارات يورو عقب خمسة أعوام.