أعلن رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، اليوم الاثنين، عن إجراء تعديل وزاري في خطوة تهدف إلى تعزيز سلطته السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية العام القادم. وقال الدكتور مشيك سيباندا، كبير الأمناء لرئيس زيمبابوي، في بيان إن موجابى ، البالغ من العمر 93 عاما والذي يعتزم المنافسة في انتخابات عام 2018، أعاد تعيين عشرة وزراء، وأجرى ثمانية تعيينات جديدة في حكومته المكونة من 36 عضواً. وأضاف البيان بأن نائب الرئيس الزيمبابوي ايميرسون منانجاجوا، الذي زعم مؤخراً بأنه تعرض للتسمم خلال فعالية للحزب الحاكم في أيلول/سبتمبر الماضي، تم عزله من منصبه كوزير للعدل ولكنه احتفظ بمنصبه كنائب للرئيس. وأشار البيان إلى أنه أُعيد تعيين وزير المالية باتريك تشيناماسا، الذى كان على خلاف قوي مع موجابي بسبب المطالبة بفرض قيود على الإنفاق الحكومي لإنعاش اقتصاد زيمبابوى المتعثر، في منصب وزير الأمن السيبراني وهي وزارة أقل نفوذاً ومسؤولة عن كشف التهديدات والتخفيف من آثارها. ونوه البيان إلى أنه تم إعفاء كلاً من وزيرة الرعاية الاجتماعية في زيمبابوي بريسكا موبفيوميرا، التى انتقدت جريس، زوجة موجابى، علناً، ووزير المحاربين القدامى تشينجا دوبي، الذي طالب موجابي، الذي تقدم به السن، بتعيين خليفةً له. ومن المتوقع أن تخلف جريس فى نهاية المطاف زوجها موجابي، الذي يحكم البلاد الواقعة فى جنوب القارة الأفريقية منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقال المحلل المستقل، ريجويس نوجينا، إنه "من الواضح هنا أن الرئيس لم يفعل شيئا سوى مكافأة الذين يقاتلون من أجل السيدة الأولى". ويواجه موجابي اتهامات بتزوير الانتخابات، وارتكاب انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان، وتكوين ثروة ذاتية في بلد يعيش فيه 63 في المئة من السكان تحت خط الفقرن وذلك لماذكره برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.