في ذكرى نصر أكتوبر 73.. الصحف الإسرائيلية تعترف بقسوة المفاجأة المصرية

تحتفل مصر وقواتها المسلحة بالذكرى ال44 لنصر 6 أكتوبر، وهي الحرب التي نجح خلالها الجيش المصري في عبور قناة السويس واقتحام سد بارليف، ونعرفها نحن المصريون باسم حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان، بينما تطلق عليها إسرائيل اسم "يوم الغفران".
وهي الحرب التي شنتها كل من مصر على إسرائيل عام 1973، بعد مرور 6 سنوات على هزيمة يونيو 1967، والتي احتلت إسرائيل بعض الأراضي العربية خلالها.
وفي هذا السياق، اهتمت العديد من الصحف الإسرائيلية بالذكري السنوية ل"حرب الغفران"، حيث شددت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن هذه الحرب غيرت مفاهيمها بشأن تفوق قدراتها العسكرية على جميع الدول العربية، فأقرت صحيفة "هارتس" أن حرب "73" عسكت الفشل الذريع للاستخبارات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي بعد نجاح القوات المسلحة المصرية في عبور قناة السويس، وذلك رغم اقتراب الدبابات الإسرائيلية من مشارف دمشق والسهول المؤدية إلى القاهرة مع انتهاء الحرب.
في المقابل، نشرت صحيفة "معاريف" تقريرًا يتحدث عن ذكريات سكان تل أبيب في ملاجئ الطوارئ، يوم 6 أكتوير 1973، حيث عبر اسحاق بن نير، الصحفي الإسرائيلي، عن حجم المفاجأة التي شعر بها الشعب اليهودي، لافتًا إلى الإحباط والذعر اللذين سادا ربوع الدولة العبرية، إضافة إلى هرولة قوات الاحتياطي إلى الجبهات.
وبحسب معاريف، ذكر "بن بير" أن الأحداث كانت متلاحقة وساخنة بعد إعلان الإذاعة الإسرائيلية قيام مصر وسوريا بعمليات عسكرية على الجبهتين الشمالية والجنوبية، حيث تابع الصحفيون الإسرائيليون تطورات الحرب من القادة وصناع القرار على مدار شهر تقريبا بجد وقلق بالغين.
وحول حائط الصواريخ المصرية على طول قناة السويس، تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن قيام طائرات استطلاع إسرائيلية بمحاولة اختراق حائط الصواريخ المصرية، في اليوم الأول من الحرب، حيث كشفت الصحيفة عن التقاط صور لأرتال عسكرية مصرية تتوجه نحو عبور الضفة الشرقية لقناة السويس، لكن القيادة الإسرائيلية كانت تخشى من فقدان المزيد من الطائرات الإسرائيلية بسبب منظومة الدفاع الجوي الروسية.
في الوقت نفسه، أشارت "جيروزاليم بوست" إلى خسارة سلاح الطيران الإسرائيلي أعدادا كبيرة من مقاتلاته خلال حرب الاستنزاف على طول قناة السويس في 1969 - 1970، مضيفة أن وزير الدفاع موشيه ديان وأعضاء هيئة الأركان العامة كانوا حريصين على معرفة ما إذا كانت القوات الجوية لديها رد على تهديد صواريخ "سام" قبل بداية حرب السادس من أكتوبر أم لا.
من جهتها، كشفت صحيفة "كلكلست" عن استهداف الجيش المصرى مدينة تل أبيب بصاروخين من طراز "كروز" الذي صنعه الاتحاد السوفيتى، مؤكدة سقوط أحدهما في البحر، بينما تم التصدي للصاروخ الثاني.