أعلن مسؤول كردي عراقي أن القوات الايرانيةوالعراقية بدأت مناورات عسكرية مشتركة، الاثنين، قرب الحدود مع إقليم كردستان العراق، وسط أجواء من التوتر اعقبت اجراء استفتاء على استقلال هذ الاقليم. وقال شاخوان أبو بكر، مدير جمارك معبر باشماخ بين كردستان العراقوايران: "بدأت القوات الايرانيةوالعراقية عند مناورات على بعد 250 مترا من حدود اقليم كردستان". وأوضح المسؤول في السليمانية مشاركة أنواع مختلفة من الدروع والدبابات والمشاة في المناورات وقال: "استطيع رؤية عناصر القوات العراقية وهم يرتدون الزي الاسود وقوات إيرانية كبيرة ترافقها جرافات لفتح الطرق وشق الخنادق". والملابس السوداء تشير إلى أن الفرق المشاركة تابعة لقوات مكافحة الارهاب، وحدات النخبة التي تعد أفضل القوات العراقية تدريبا وتجهيزا. من جهته، أعلن الجيش الايراني، على موقعه الرسمي، تنظيم مناورات مشتركة بمشاركة وحدات من القوات المسلحة التابعة للجمهورية الإسلامية في إيران والجمهورية العراقية في المنطقة الحدودية مشيرا إلى مشاركة وحدات مدرعة ووحدة مدفعية وطائرات بدون طيار والطيران. وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد للمناورات من دون أن يظهر فيها عسكريون أو معدات عراقية موضحا أنها تجري في منطقة معبر برويز خان في محافظة كرمانشاه. وقال خبراء أن التمارين العسكرية المشتركة بين إيرانوالعراق هي الاولى منذ الثورة الاسلامية في ايران عام 1979. وقد صوت الاكراد العراقيون بنسبة تقترب من 93 في المئة لصالح الاستقلال، في 25 سبتمبر الماضي، في استفتاء غير ملزم شكل تحديا للحكومة المركزية التي ردت باتخاذ اجراءات انتقامية. وقد اتخذ العراقوايرانوتركيا سلسلة من الاجراءات لعزل كردستان العراق، بما فى ذلك وقف الرحلات الدولية من وإلى مطاريها الرئيسيين في أربيل والسليمانية. وكان مسؤول عسكري إيراني أعلن، السبت، أن البلدين سيجريان تدريبات عسكرية مشتركة ردا على الاستفتاء. وأعلنت بغداد أن عمليات الاقتراع غير قانونية كما هددت تركياوإيران الاكراد العراقيين. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية مسعود جزائري للصحافيين إن المناورات ستجري "في الايام المقبلة على طول الحدود المشتركة". -توتر حول الاستفتاء- وأضاف أن قرار اجراء هذه التمارين صدر في أعقاب اجتماع رفيع المستوى للقادة الايرانيين حيث "تم التأكيد مجددا على وحدة أراضي العراق وعدم شرعية استفتاء الاستقلال في شمال العراق". كما شارك جنود عراقيون، الاسبوع الماضي، في تدريبات عسكرية تركية قريبة من الحدود مع اقليم كردستان. يذكر أن الاستفتاء شمل المحافظات الثلاث في اقليم كردستان وعدة مناطق متنازع عليها تخضع للسيطرة الكردية. وطالبت السلطات العراقية القوات الكردية بالانسحاب من المناطق المتنازع عليها وتسليمها السيطرة على مطارات المنطقة ومراكزها الحدودية. والاثنين، دعت الحكومة العراقية سلطات الاقليم إلى وقف "الاستفزازات" في الاراضي المتنازع عليها. وأصر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي على أن يوقف إقليم كردستان تحركات قوات البشمركة في المناطق التي سيطرت عليها إربيل بعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 واعادتها إلى بغداد. وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة سعد الحديثي، في بيان: إن "على الاقليم وقف التصعيد والاستفزاز في المناطق التي استولى عليها". وأضاف حديثي، لوكالة فرانس برس، أن القوات الكردية أعلنت أنها ستبقى في عدة مناطق متنازع عليها وتواصل تحركاتها في محافظة نينوى رغم نه من المفترض ن تكون "مؤقتة". وقال: "يجب أن تتوقف هذه التحركات". ويضم كردستان العراق رسميا محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، إلا أنه يطالب بمناطق أخرى ضمنها محافظة كركوك الغنية بالنفط، ما يشكل مصدرا رئيسيا للخلاف مع بغداد. وطالب حديثي اربيل ب "الغاء نتائج الاستفتاء" و "الانخراط في حوار جدي لتعزيز وحدة العراق".