قال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، التابعة لمجلس النواب المنتخب، العقيد أحمد المسماري، اليوم الاحد، إن داعش والأذرع الإخوانية والتنظيمات التابعة للقاعدة تحالفوا في ليبيا لنشر التطرف. وأضاف المسماري: "قطر تنقل مسلحي داعش من سوريا إلى ليبيا الدعم المالي القطري للجماعات الإرهابية مستمر في ليبيا". أكد المتحدث أن الجيش يتولى حاليا حماية كافة المنشآت والحقول النفطية، التي تعمل بشكل طبيعي تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط. وقال المسماري لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن المنشآت في منطقة الهلال النفطي الممتدة من الزويتينة إلى بن جواد وأنابيب نقل البترول في الصحراء والآبار تحت حماية الجيش الوطني. وأضاف أن الجيش الوطني، وبعد أن انتزع السيطرة على المنشآت النفطية قبل أشهر من الميليشيات المسلحة، سارع إلى تسليمها إلى المؤسسة الوطنية للنفط. وأردف إنه تم تسليم هذه المنشآت بناء على إيمان الجيش بحيادية واستقلالية المؤسسة الوطنية، وحرصه على مؤسسات الدولة وثروات البلاد. وعن المعلومات التي أشارت إلى أن تنظيم داعش شكل "جيشا" في الصحراء بعد طرده من سرت، قال المسماري، إن ذلك يؤكد أن وحدها القوات المسلحة الليبية قادرة على محاربة الإرهاب. وأشار إلى أن أي اتفاق يحفظ موقع القوات المسلحة الليبية ويجرد الميليشيات من سلاحها غير الشرعي، سيكون حتما موضع ترحيب من الجيش وقيادته. وطالب المسماري الأممالمتحدة رفع حظر التسليح، لمساعدة الجيش على إعادة الاستقرار وحماية البلاد من الجماعات المتشددة التي تستغل طول الحدود الصحراوية لتهريب السلاح والمسلحين. وكان رئيس التحقيقات في مكتب المدعي العام، الصديق الصور، قال، في مؤتمر صحفي بطرابلس، إن متشددي داعش كونوا جيشا في الصحراء يتألف من ثلاث كتائب على الأقل بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت العام الماضي. واعتبر المسماري أن الصور، الذي يتبع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، يهدف من وراء هذه المعلومات إلى إرسال رسالة للغرب مفادها أن الميليشيات الموالية تحارب الإرهاب. وقال المسماري إن الصور الذي حاول في المؤتمر الصحفي إظهار ميليشيات المجلس بأنها ضد الجماعات المتشددة، تغافل عن سلسلة حقائق وفضح في الوقت نفسه أكاذيب ساسة ناصبوا الجيش الوطني العداء. وأوضح أن الصور أكد بشكل غير مباشر أن داعش كان قد تحالف مع تنظيم القاعدة والميليشيات المرتبطة بالإخوان ضد الجيش الوطني، وهو ما كان ينفيه عدد من الساسة المتحالفين مع الميليشيات. ومن بين هؤلاء عبد الرحمن السويحلي، رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة، المنبثق عن اتفاق الصخيرات الذي فشل في حل الأزمة الليبية. وحسب المسماري، فإن الصور أكد في المؤتمر الصحفي المعلومات التي كانت تحاول ميليشيات طرابلس نفيها، ومن بينها أن تركيا تدعم الإرهاب، وذلك عبر نقل المتشددين من ليبيا إلى سوريا والعراق والعكس.