ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة ستقلص أعداد اللاجئين الذين تقبلهم خلال العام المالي المقبل إلى 45 ألفا. ويمثل ذلك تراجعا كبيرا عن عدد 110 آلاف لاجئ كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يأمل في قبولهم للعام المالي 2017، بينما يهدف الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى الحد من عمليات قبول اللاجئين وغيرهم من المهاجرين. وكان ترامب قد جمد قبول اللاجئين لمدة 120 يوما في إطار حظره المفروض على السفر الذي حد أيضا من تأشيرات دخول زائرين من ست دول ذات أغلبية مسلمة. ويقوم المسؤولون الأمريكيون بمراجعة عمليات الفحص الأمني التي يخضع لها اللاجئون، ويعتزمون الكشف عن الإجراءات المشددة عند انتهاء سريان الحظر الشهر القادم. وقال المسؤولون إن هذا الرقم الأقل للسنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر مازال يمثل برنامج قبول اللاجئين الأكثر سخاء في العالم، وأشاروا إلى أن كندا ستستقبل 25 ألف لاجئ العام القادم بينما تستقبل أستراليا حوالى 18 ألفا. وأكد المسؤولون أن الدفعة الجديدة من اللاجئين ستشمل طالبي اللجوء من مراكز الاعتقال التي تديرها أستراليا في المحيط الهادئ كجزء من صفقة وافقت عليها إدارة أوباما التي انتقدها ترامب منذ ذلك الحين، غير أن العدد الدقيق لهؤلاء اللاجئين لم يتأكد. وقال المسؤولون إن العدد الجديد يتطابق مع الجهود الرامية إلى تعزيز أمن الولاياتالمتحدة مع الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية. وسيشمل لاجئون عام 2018، 19 ألفا من أفريقيا و17 ألفا من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وخمسة آلاف من شرق آسيا، وألفين من أوروبا وآسيا الوسطى، و 1500 من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وتحدد الولاياتالمتحدة سقف دخول اللاجئين كل عام، وزاد أوباما بشكل كبير هذا الرقم وسط انتقادات من الحلفاء الأوروبيين بأن الولاياتالمتحدة لم تفعل ما يكفي للاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين. وقال مسؤولون إن عدد اللاجئين الذين تم قبولهم العام المالي الحالي ، الذي ينتهي بعد غد السبت ، يصل إلى 54 ألفا.