عربت اللجنة الدولية لمتابعة جرائم آوشفيتس النازية اليوم الجمعة عن صدمتها تجاه ما تشير إليه التوقعات من دخول حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى البرلمان الألماني "بوندستاج" عقب الانتخابات العامة المقبلة يوم الأحد المقبل. وقال النائب التنفيذي لرئيس اللجنة كريستوف هوبنر اليوم الجمعة في برلين: "إن انتخاب هذا الحزب سيجعل داخل البرلمان الألماني توجها يتبنى برودة تحتقر البشر ، وسيعتبر الناجين من المحرقة في ألمانيا أمرا تم تجاوزه." وأكد هوبنر أن الألمان "ينبغي أن يتعاملوا بأغلبيتهم مع طريق الآلام عبر التاريخ بصورة صادقة"، بالنظر إلى "الانخراط في هذا الأمر على مدار عقود خلت" لمعالجة ماضي النازية. وأضاف هوبنر أن الناجين من المحرقة يرون أن إجماعا انعقد "بين أغلبية الألمان بعدم نسيان الماضي إذا كانت ألمانيا راغبة في مواصلة الديمقراطية"، معقبا بأن هذا الإجماع يبدو أنه سينتهي في الانتخابات العامة يوم الأحد المقبل. وأشار هوبنر إلى إمكانية وجود نواب بالبرلمان ينتمون لحزب البديل الألماني الذي أعلن مرارا أنه سيزيل ذكريات المحرقة وسيلغيها من وعي المجتمع. وذكر هوبنر أن مقاعد البرلمان التي سيحتلها البديل الألماني يتوقع أن تملأ "بتكتل من المعادين للسامية والمحتقرين للديمقراطية والمحرضين النازيين". وحذر هوبنر قائلا: "إن ألمانيا معرضة اليوم لأن تكون بوتقة تنصهر فيها الاتجاهات الشعبوية اليمينية مع اليمينيين المتطرفين لتعطي نموذجا في ذلك لأوروبا والعالم كله".