هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الإثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد طول انقطاع على أثر التطورات الأخيرة في ملف المصالحة التي جرت برعاية مصرية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الاتصال يأتي في ظل "أجواء المصالحة بعد إعلان حماس حل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها في قطاع غزة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية". وأضافت الوكالة أن عباس عبر عن ارتياحه لأجواء المصالحة التي سادت عقب الاتفاق، الذي تم التوصل إليه من خلال الجهود المصرية". من جهتها، ذكرت حركة حماس في بيان أنه تم التأكيد خلال الاتصال على الأجواء الايجابية التي سادت الساحة الفلسطينية بعد إعلان حل اللجنة الإدارية في غزة، والترحيب بقدوم حكومة الوفاق لممارسة مهامها في قطاع غزة ،وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة". وأضافت أنه تم التأكيد كذلك على بدء الحوارات الثنائية والفصائلية في القاهرة بشأن ملفات المصالحة، بما يتطلبه من وقف للإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية بحق قطاع غزة في الفترة السابقة. وأكد هنية - بحسب بيان حماس - أن حركته عاقدة العزم على المضي قدمًا في خطوات إنهاء الانقسام بكل إرادة وإصرار، بهدف توحيد الشعب الفلسطيني، ومواجهة المخاطر والتحديات المحيطة بقضيتنا". وثمن هنية الجهود المصرية التي يقودها جهاز المخابرات المصرية، في رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية، والإشراف على تنفيذها. وتمنى هنية لعباس النجاح في "ترسيخ الرسالة السياسية المؤكدة على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي وقت سابق اليوم، طالبت حماس ،في بيان لها، عباس بالسماح لحكومة الوفاق العمل في غزة فورا بعد قرارها بحل لجنتها الإدارية. وقال الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان إنه بعد استجابة الحركة للجهود المصرية واتخاذها قراراً مسؤولاً بحل اللجنة الإدارية، فإن المطلوب من عباس وحركة فتح السماح فوراً لحكومة رامي الحمد الله رئيس وزراء حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 بتحمل مهامها ومسؤولياتها كافة في غزة دون تعطيل أو تسويف". وأضاف برهوم أن على عباس "اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته العقابية ضد أهلنا في القطاع". وكانت حركة حماس أعلنت أمس حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة، والموافقة على إجراء انتخابات عامة، الأمر الذي رحبت به حركة "فتح" التي يتزعمها عباس، وأعلنت عن استئناف الحوار مع حماس قريباً. وفرض عباس قبل خمسة أشهر إجراءات تقليص للدعم المالي من السلطة الفلسطينية لصالح غزة بما في ذلك خصم رواتب موظفيها في القطاع وإمدادات الكهرباء للضغط على حماس من أجل حل لجنتها الإدارية.