شدد أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش على أن أمام زعيمة ميانمار أون سان سو تشي "فرصة أخيرة" لإنهاء أزمة اللاجئين بغرب البلاد. ووفقا لبيانات صدرت اليوم عن صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) فإن أكثر من 410 آلاف من مسلمي الروهينجا قد فروا من ولاية راخين بغرب البلاد إلى بنجلاديش منذ اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف نهاية أغسطس الماضي، وأن الآلاف لا يزالون يصلون بصورة يومية. وقال الأمين العام، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، :"أتوقع أن تكون زعيمة البلاد قادرة على احتواء الأزمة، وأن تكون قادرة على قلب الوضع". وأضاف :"لديها فرصة، لديها فرصة أخيرة، في رأيي، للقيام بذلك". وأقر بأن للجيش البورمي، الذي لا يزال يتمتع بسلطة كبيرة في شؤون السياسة بميانمار بعد عقود من الحكم العسكري، أيضا دوره الذي يتعين عليه القيام به، وقال إن "المأساة ستكون مروعة بكل تأكيد" إذا لم تتبدل الأوضاع. وفي ظل هذا التدفق الهائل إلى بنجلاديش، تسعى وكالات الأممالمتحدة إلى منع تفشي الأمراض، وخاصة بين الأطفال، الذين يشكلون 60% من إجمالي اللاجئين الوافدين مؤخرا. وأعلنت اليونيسف في جنيف أنه سيتم تطعيم نحو 150 ألف طفل لاجئ من الروهينجا ضد الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال خلال الأيام القادمة. وتعمل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وحكومة بنجلاديش جاهدين لزيادة عدد أعضاء الفرق الطبية وتحديث عيادات الولادة وتحسين نظافة المنشآت الصحية. ومن المقرر أن تكون أزمة الروهينجا من أبرز القضايا التي يتم التباحث بشأنها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتجدر الإشارة إلى أن سو تشي ألغت مشاركتها في الاجتماعات، وستدلي في المقابل بخطاب متلفز في ميانمار بعد غد الثلاثاء للحديث بشأن الأزمة.