شهدت العديد من العواصم الأوروبية احتجاجات ضد جولة الأمير تميم بن حمد آل ثاني للعديد من الدول الأوروبية، حيث أفادت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية بأن عدد من المواطنين نظموا وقفة احتجاجية في مدينة جنيف السويسرية، تنديدًا بالدعم والتمويل القطري للإرهاب، وذلك على هامش انعقاد الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ووفقًا ل "سكاي نيوز"؛ قال المنسق العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان سرحان سعدي إن الفيدرالية قدمت تقريرًا بشأن الانتهاكات القطرية في حقوق الإنسان لرئيس قسم المؤسسات الوطنية والآليات الإقليمية بالأمم المتحدة. كما أدان رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عبد الرحمن نوفل، في تصريحات ل "سكاي نيوز"، الانتهاكات التي يرتكبها النظام القطري بحق المعارضين، مضيفًا أن الممارسات التي يتعرض لها السجناء السياسيون لا يجب السكوت عنها. يُشار إلى أن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تعقد ندوة داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لتركيز الضوء على انتهاكات النظام القطري بحق المعارضين. من جهة أخرى، انطلقت مظاهرة كبيرة في ألمانيا، اليوم الجمعة، أمام دار المستشارية الألمانية في برلين، احتجاجًا على استقبال المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل لأمير قطر، حيث دعا إلى المظاهرة عدد من الأحزاب الألمانية، والمنظمات الحقوقية، وأعضاء من الجالية المصرية بألمانيا، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الوئام" السعودية. وأوردت الصحيفة السعودية قيام المتظاهرين برفع لافتات تحمل عبارات تتهم تميم بدعم الجمعات المتطرفة والإرهابية، وتقديم السلاح والمال لهم. علاوة على كل ذلك، أشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إلى مشاركة العديد من الوفود الدبلوماسية العربية في وقفة احتجاجية ضد النظام القطري، أمام برج إيفل في باريس. وطالب المتظاهرون بضرورة توقيف حاكم قطر، كما دعا المتظاهرون البرلمان الفرنسي إلى اتخاذ إجراءات تضمن قطع العلاقات الفرنسية مع النظام القطري. وتتزامن هذه الاحتجاجات مع مرور 100 يوم على قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وبدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس الماضي، زيارة عمل إلى كل من تركياوألمانيا الاتحادية وفرنسا، وتعد هذه الزيارة هى الأولى لأمير قطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية بين قطر والرباعي العربي. وأعلنت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، مطلع يونيو الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، بعد أن اتهمت الدول الأربع قطر بدعم الإرهاب والتدخل في شئون الدول الداخلية واستهداف أمن واستقرار المنطقة، وهو ما تنفيه قطر بشدة.