انتقد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم السبت المواقف السياسية التي رافقت تنفيذ عملية "فجر الجرود" العسكرية وتلتها، ووصفها بأنها "غير وطنية". وقال عون ، خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا، قائد الجيش العماد جوزيف عون يرافقه نائب رئيس الاركان للعمليات وقادة الوحدات العسكرية الذين شاركوا في عملية "فجر الجرود"، "في السياسة، ثمة مواقف غير وطنية وثمة من يتجاهل أنه لا يجوز اللعب في القضايا الوطنية الاساسية، ولا سيما الأمن الذي يخص كل الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع". وشدد على أن الجيش بعيد جداً عن السياسة ومن هنا تبرز قيمته الوطنية ، قائلا إن "من سلم الارض بات خارج المحاسبة، ومن حررها أصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، وحاول البعض أن يسلب من الجيش انتصاره". وأضاف "كي نرد هذه الاتهامات، فتحنا تحقيقاً في الموضوع أساسه معرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال الارهابيين لأجزاء من الأرض اللبنانية، وذكّرنا بما سبق أن قلناه من أنه يجب عدم إدانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي أدى تصرفه إلى تطور الأوضاع ووصولها إلى ما وصلت اليه". وكانت مواقف سياسية رافقت انتهاء عملية "فجر الجرود" لامت السلطات على السماح بخروج مسلحي تنظيم داعش وطالبت بقتلهم. ومن ناحية أخرى، أعطى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل توجيهاته لبعثة لبنان الدائمة في نيويورك برفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لإستخدامها الأراضٍي اللبنانية لقصف سوريا. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية اليوم السبت أن الوزير باسيل" أعطى توجيهاته لبعثة لبنان الدائمة في نيويورك برفع شكوى عاجلة الى مجلس الأمن بشأن الخرق الجوي الاسرائيلي الأخير للسيادة اللبنانية، بعد اعتراف السلطات الإسرائيلية نفسها بقيامها بهجوم صاروخي ضد أهداف على الأراضي السورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية". وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد قصفت منذ يومين مواقع عسكرية سورية قرب مدينة مصياف السورية ، مستخدمة الأجواء اللبنانية .