أصدر المركز المصري للحق في الدواء، تقريرًا بعد زيارته لمستشفى السرطان "57357" للوقوف على حقيقة الحقوق القانونية والاجتماعية والاقتصادية لمرضى الأورام بعد استقبال المركز عدد من الشكاوى بوجود تمييز ومحسوبية في الدخول. وذكر المركز في بيان صحفي، الأحد: "على مدى يومين قضى المركز عشر ساعات في تحري الأمر مستفسرا عن بعض الوقائع التي تم رصدها وقام وفد من الباحثين بإجراء مقابلات مع 66 مريضًا بالعيادات الخارجية وعدد 40 مريض داخل المستشفي". وتابع المركز: "رصدنا قيام الإدارة بوضع إرشادات بحقوق المرضى في أماكن ظاهرة بكل الأقسام وتعريفهم تفصيلا بهذه الحقوق وتنبيههم بضرورة كتابة ملاحظتهم اليومية". وأكد بيان المركز:" أن الرقابة المجتمعية على المؤسسات الخيرية تحظى بتقدير كبير من قبل هذه المؤسسات نظرًا لأهمية طمأنة المجتمع لمدى فاعلية هذه المؤسسات التي تعمل بأموال التبرعات". وقال المركز، إنه تأكد من قيام المستشفي بتنفيذ أعلى مراحل برتوكولات العلاج الموجوده بالعالم. وأضاف: "في قسم العيادات الخارجية وصل إجمالي الاستقبال في اليوم الأول لزيارة نحو 232 مريض يأتي أغلبهم من محافظات بعيدة في أوقات متاخرة من الليل ونظرًا للزحام تنتظر بعض الأسر نحو 6 ساعات كاملة انتظار للتشخيص وتلاحظ قيام عدد كبير من شكوى المعاملة ورفض طلب الأسر بحجز الاطفال أو مطالبتهم بالعودة مرة أخرى لحين وجود سرير مما يكبد الأسر عناء السفر يومياً والعودة على أمل الدخول". وأكد المركز أنه "سجل شكاوى من أعضاء بمجلس النواب من عدم استطاعتهم إدخال الحالات نظرا لوجود نظام إداري قاسي، علمًا أن نظام الدخول للتشخيص يتم وفق إليه دخول إلكترونيه مُحكّمه عن طريق الشاشات المعلقة أمام المرضى دون محاباة أو تدخل بشري". ولفت إلى أن المستشفي بها نحو 320 سرير تعمل بكامل طاقتها حيث يستغرق علاج مريض سرطان الدم 3 سنوات بداية من حجزه 120 يومًا، وتلقيه جلسات علاج بالإشعاع 522 مرة بتكلفة قدرها 750 ألف جنيه وهو برتوكول عالمي، أما مرضي أورام النخاع فيتم علاجهم عن طريق 4 مراحل وفق برتوكول عالمي والمرحلة الرابعة بالمستشفى تنتهي بعمليه لزرع النخاع تتكلف نحو 500 ألف جنيه. ورصد المركز وجود 4 قوائم انتظار، موزعة على جميع أمراض السرطان منها قائمتين الانتظار بهما صفر، وبالتالي فالمريض يحتاج بعض دقائق لإنهاء الإجراءات ويكون المريض على سريره يتلقى العلاج، أما القائمة الأكثر صعوبة هي أورام الدم وجذع المخ نظرًا لقلة الأسرة الموجودة وطول فترة العلاج. ولفت المركز إلى أن 57357 سجلت رقمًا جديدًا من شهر يناير إلى يوليو في علاج سرطان الدم حيث تساوي مع من تلقوا العلاج في إنجلترا في سنة كاملة. وأشار إلى أنه 682 عملية أجريت بنِسَب شفاء تجاوزت نحو 65٪ ونسب النجاح في أورام العين والغدد الليمفاوية النسب العالمية المسجلة. وأوضح أنه "تبين أن هناك شرط حاكم لعمل أطباء الأورام بالمستشفى بأن يغلق الطبيب عيادته على أن يتم تعويض الأطباء مادياً نظير لذلك"، مضيفًا: "أعلى الأجور هي لأطقم التمريض الفنية حيث يبلغ عدد الأطباء والصيادلة نحو 270 فرد، فيما لاحظنا أن هناك أعداد كبيرة جدا من الإداريين يبلغون 1500 فردًا يستنزفون رواتب كبيرة بالمستشفى". وانتهى المركز أن مستشفى 57357 أصبحت مصدر ثقة لدى الأطفال المصابين وأسرهم وأصبح دخولها مطمعًا من الجميع نظرا لما تتمتع به من نظافة فائقة ورعاية صحية حتي بعد خروج الحالة في كامل الشفاء وتوفير كل مراحل العلاج بشكل مجاني 100٪"، داعياً إدارة المستشفى بتحمل انتقاد أسر المرضى الذين يلوذون إليها الأمر الذي بمثابة دليل على نجاح المستشفى في أن تضمن حقوق هؤلاء كما أن عليها سرعة إنجاز المبنى الملحق بها".