المحكمة الدستورية في جواتيمالا توقف قرارا رئاسيا بطرد محقق أممي

قضت المحكمة الدستورية في جواتيمالا بوقف قرار الرئيس جيمي موراليس، بطرد محقق خاص تابع للأمم المتحدة في قضايا الفساد.
جاء ذلك وفقا لما أعلنته المحكمة اليوم الأحد في أعقاب جلسة طارئة.
وكان موراليس قد أعلن في وقت سابق أن إيفان فيلاسكوز، رئيس لجنة مكافحة الفساد التابعة للأمم المتحدة، "شخص غير مرغوب فيه" فى البلاد، وأمر بمغادرته جواتيمالا فورا.
وكان الكولومبي فيلاسكوز، الذي يترأس منذ سنوات، اللجنة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب في جواتيمالا، قد أعلن في الأسبوع الماضي عن إجراء تحقيقات حول تمويل حملة موراليس.
وقد قوبل الهجوم غير المتوقع من قبل موراليس على فيلاسكوز، بانتقادات حادة في البلاد، حيث أدانت ريجوبرتا منشو، الحائزة على جائزة نوبل في السلام عام 1992، هذه الخطوة، وكتبت على تويتر:" أدعو المجتمع الدولي بشدة للمشاركة، حتى لا يفوز الإفلات من العقاب"، وكان العديد من المتظاهرين قد طالبوا أمام المحكمة الدستورية بالتدخل.
يذكر أن جواتيمالا تعد واحدة من أكثر الدول فسادا على مستوى العالم، وكان الادعاء العام في جواتيمالا اكتشف العديد من فضائح الفساد في البلاد منذ 2007 بمساعدة اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقد أوقعت تحقيقاتهم في 2015 شبكة إجرامية داخل جهاز الرئاسة بما في ذلك الرئيس السابق أوتو بيريز، الذي لا يزال في السجن.
وكان فيلاسكوز والمدعية العامة في جواتيمالا تيلما الدانا أعلنا يوم الخميس الماضي عن التحقيق بشأن موراليس الذي تولى الرئاسة في يناير 2016، واتهما الممثل الكوميدي السابق، بتمويل حملته الانتخابية بشكل غير مشروع، وطالبا في اليوم التالي برفع الحصانة عن موراليس.
وكانت هناك احتجاجات أمس السبت أمام قصر الثقافة الوطني في قلب العاصمة جواتيمالا سيتي وهتف المتظاهرون:" إيفان سيبقى، وليرحل جيمي".
كانت احتجاجات شبيهة في 2015 أجبرت بيريز على تقديم استقالته، قبل أن يتم إيداعه لاحقا في السجن.