كتب – محمد مكاوي: أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بفتح معبر "سلوى" الحدودي مع دولة قطر، لعبور حجاج قطر بدون تأشيرة إلكترونية، كما أمر بإرسال طائرات إلى مطارات الدوحة والدمام والإحساء لنقل الحجاج على نفقته الخاصة. قرار الملك سلمان جاء بعد وساطة من الشيخ عبد الله بن علي بن جاسم آل ثاني الذي التقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة مساء أمس الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). ومعبر "سلوى" الحدودي مغلق منذ يوم الخامس من يونيو الماضي بعد قرار قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر لاتهامها بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية. وهو الأمر الذي تنفيه الدوحة. وتضمن قرار الدول الأربع إغلاق الحدود والأجواء البحرية والجوية أمام وسائل النقل القطرية. من هو عبدالله آل ثاني؟ المعلومات عنه شحيحة للغاية كعادة أفراد أسرة آل ثاني التي تحكم قطر، وبالبحث لا تجد معلومات عنه ولكن من الممكن أن تجد أخبارًا عن أبيه وشقيقه نظرًا لأنهم كانا حكامًا لقطر. على موقع نادي دبي لسباقات الهجن، نجد اسم الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني متصدرًا ترتيب أحد السباقات بناقاتين الأولى تدعى "مهمة" والثانية "مكلف" متفوقًا على حاكم دبي نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وعلى عدد من المواقع القطرية، جاء اسم الشيخ عبدالله آل ثاني ضمن الحضور في تدشين جدارية (تميم المجد) التي أقيمت في العاصمة الدوحة بعد قطع العلاقات ليعبر من خلالها القطريون عن تضامنهم مع الأمير تميم بن حمد. عبدالله آل ثاني هو ابن حاكم قطر الأسبق، الشيخ علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، وشقيق حاكم قطر الأسبق أحمد بن علي، الذي أعلن استقلال قطر. وبعد تنازل الشيخ علي عن الحكم لنجله أحمد بايعت أسرة آل ثاني الشيخ أحمد بن علي آل ثاني في 24 أكتوبر عام 1960 أميرا لقطر الذي أكمل المسيرة وحقق لبلاده الأمن وبداية عهد الرخاء بحسب موقع العربية. ويرجع الفضل إلى الأمير أحمد بن علي في إنشاء إذاعة قطر عام 1968 وتلفزيون قطر عام 1970. بدأت الطفرة الاقتصادية في قطر في عهد الأمير أحمد بن علي آل ثاني عندما أعلن اكتشاف أول حقل بحري في العالم (العد الشرقي)، وتم تشغيله كمرفق بحري بصورة تامة، كذلك اكتشاف حقل بترول (ميدان محزم). كما أنشئ في عهده محطة لتجميع البترول في جزيرة حالول، وبدأت عمليات الاستكشاف في حقل (أبو الحنين). وفي عهد الأمير أحمد بن علي آل ثاني، صك أول عملة قطرية (الريال) وأنشأ كذلك أول مجلس للوزراء وأول مجلس للشورى. ولكن في 22 فبراير 1972، وبعد عام من إعلان قطر استقلالها عن بريطانيا، استطاع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي كان قائداً لقوات الأمن ومسؤولاً عن المحاكم المدنية في قطر في ظل الحماية البريطانية ثم أصبح بعد ذلك نائب حاكم البلاد ووزير المالية أن يخلع ابن عمه الشيخ أحمد، ويستولى على السلطة في قطر. ليتحول حكم قطر بعد ذلك إلى فرع خليفة بن حمد آل ثاني، الذي انقلب عليه ابنه الشيخ حمد في 27 يونيو عام 1995 في انقلاب غير دموي خلال تواجده في سويسرا للاستشفاء. إلى أن أصبح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، البالغ من العمر حين ذلك 33 عاما، أمير قطر، في يونيو عام 2013 بعد إعلان الديوان الأميري القطري عن تنازل والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن السلطة له ودعوة القطريين لمبايعته.
