أعلن البيت الأبيض، صباح اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفق ونظيره الصيني شي جين بينج على أنه "يجب على كوريا الشمالية أن توقف سلوكها الاستفزازي والتصعيدي". وأضاف البيت البيض، في بيان له أن الرئيسين أكدا، خلال اتصال هاتفي، أن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونجيانج كانت "خطوة مهمة وضرورية"، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وجاء هذا الاتصال الهاتفي بعد أسبوع من تبادل العبارات شديدة اللهجة بشكل متزايد بين واشنطن وبيونجيانج، والتي أعلنت كوريا الشمالية من خلالها خططا لإطلاق صواريخ بالقرب من جزيرة جوام التي تعد من الأراضي الأمريكية. وحذر ترامب أمس الجمعة من أنه في حالة قيام كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، بمهاجمة الجزيرة الكائنة في المحيط الهادي، فإنه "سيندم على ذلك حقيقة، كما أنه سيشعر بهذا الندم سريعا". وأضاف أنه تتم دراسة فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية، وجاءت تصريحات ترامب أثناء مؤتمر صحفي غير رسمي في منتجع الجولف الذي يمتلكه ترامب في نيوجيرسي، بحضور ريكس تيلرسون، وزير الخارجية، ونيكي هايلي، مندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة، وهربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأمريكي. وتعد الصين إحدى الدول القليلة الحليفة لكوريا الشمالية، ووجه ترامب انتقادات متكررة لبكين لعدم بذلها جهودا كافية لكبح جماح برنامج التسلح النووي لبيونجيانج. كما أثارت الولاياتالمتحدة استياء بكين مؤخرا عن طريق إبحار سفينة حربية بالقرب من منطقة حاجز مرجاني اصطناعي، أقامته الصين أمام جزر سبارتلي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وبرغم هذه التوترات قال بيان البيت الأبيض إن "العلاقات بين الرئيسين الأمريكي والصيني وثيقة للغاية، ومن المأمول أن تساعد على التوصل إلى حل سلمي لمشكلة كوريا الشمالية ". وأشار البيان إلى أن ترامب يتطلع أيضا إلى أن يجمعه مع شي لقاء "تاريخي" في الصين في وقت لاحق من العام الحالي.
