تعد حدائق قصر المنتزه بإطلالتها الساحرة على البحر المتوسط، من أجمل المواقع التاريخية والسياحية في مدينة الإسكندرية، ويحتاج الزائر لاكتشاف معالمها السير على الأقدام لساعات. ومؤخرًا عقد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا حضره وزراء العدل، والمالية، وقطاع الأعمال، والسياحة؛ لبحث سبل تطوير حدائق المنتزه لتعظيم الاستفادة منها كمنطقة سياحية وأثرية وتاريخية. ووفقًا لمجلس الوزراء، فإن قرار التطوير يأتي بناءً على دراسة أعدتها منظمة السياحة العالمية عن حدائق المنتزه، غير أن مصادر مطلعة أرجعت القرار إلى توجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويقدم "مصراوي" 10 معلومات قد لا يعرفها الكثيرون عند حدائق قصر المنتزه التاريخية: 1. تقع الحدائق على مساحة 370 فدانًا في حي المنتزه شرقي الإسكندرية، وتطل على خليج "المنتزه"، وتحوي أشجارًا عتيقة وأحواض زهور نادرة يتم العناية بها على مدار اليوم. 2. يزيد عمرها على 100 عام، حيث أُعجب الخديوي عباس حلمي الثاني بالمنطقة حينما كان يتنزه علي شاطئها برفقة فرقة موسيقية، وقرر أن تضم المنطقة قصرًا وحدائق للاصطياف، وأشرف الخديوي بنفسه على تنظيم الحديقة في أواخر القرن التاسع عشر. 3. تطل حدائق المنتزه على خمس شواطئ هي: عايدة، وكليوباترا، وفينيسيا، وسميراميس، بالإضافة إلى شاطئ خاص بفندق "فلسطين" الذي استضاف القمة العربية الثانية في سبتمبر عام 1964. 4. يعد "السلاملك" (أي مكان للاستجمام والراحة باللغة التركية) أول قصر أنشئ في الحدائق، حيث عهد عباس حلمي الثاني إلى المهندس اليوناني ديمتري فابريشيوس بناء القصر على الطرز النمساوية السائدة في القرن التاسع عشر إرضاءً لرغبة صديقته الكونتسية ماري تورك فون زندو، والتي أصبحت فيما بعد زوجته. 5. وفي عهد الملك فؤاد الأول والملك فاروق، أضيف إلى الحدائق قصر الحرملك المخصص لإقامة أفراد الأسرة المالكة، فضلاً عن مبانٍ خدمية أخرى، منها إنشاء كوبري يربط جزيرة الشاي بالقصور الملكية، وسينما للأميرات، وبرج المياه، ومحطة القطار الملكية، ومكاتب الإدارة والركائب الملكية. 6. وفقًا للدكتور محمد عوض؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، فإن الأسرة العلوية استمرت في الاهتمام بتلك الحدائق واعتبارها مصيفًا رئيسيًا للأسرة المالكة حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، حيث آلت القصور والحدائق إلى الدولة، وفُتحت أبوابها للمواطنين للاستمتاع وقضاء أوقات الفراغ والاستجمام على شواطئها. 7. مؤخرًا رفعت شركة المنتزه للاستثمار والسياحة بالإسكندرية، التابعة لوزارة السياحة، تذكرة دخول الحدائق إلى 15 جنيهًا للفرد الواحد، وهو ما أرجعه اللواء إبراهيم حسن، رئيس شركة المنتزه السابق، إلى ارتفاع تكلفة أعمال الصيانة للمباني والحدائق والمرافق، فضلاً عن مرتبات نحو 270 موظفًا وعاملاً يعملون بالحدائق. 8. فازت إحدى شركات المقاولات مؤخرًا بحق الانتفاع بقصر "السلاملك"، مقابل 12.2 مليون جنيه في العام، لتحويله إلى فندق، وهو القرار الذي تسبب في غضب المهتمين بالتراث وانتهى إلى ضم القصر لوزارة الآثار، مع استمرار تطويره لتحويله إلى فندق تحت إشرافها. 9. في 24 مايو 2015، أعلن وزير الآثار ممدوح الدماطي، عن اكتشاف أثري جديد، عبارة عن سرداب سري داخل حدائق المنتزه، كان يُستخدم كسجن سري تحت الأرض خلال فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهو مكون من عدة غرف محكمة الغلق بأبواب حديدية، ولا توجد به منافذ كثيرة. 10. وتحولت حدائق المنتزه وشواطئها إلى موقع مميز استغله عددٌ من الفنانين لتصوير أفلامهم مثل: "ليلة بكى فيها القمر" لصباح، و"حكاية حب" لعبد الحليم حافظ ومريم فخر الدين، و"أبي فوق الشجرة" لعبد الحليم حافظ.
