دراسة ألمانية: حظر سيارات البنزين والديزل لن يحمي الأرض من التلوث

حذر باحثون في الاقتصاد وقطاع صناعة السيارات في ألمانيا من حظر السيارات الجديدة ذات المحرك الاحتراقي قائلين إن هذا الحظر سيكون الطريق الخاطئ لتحقيق حماية المناخ بالشكل الأنسب قدر الإمكان وذلك حسبما أوضح رئيس معهد ايفو لأبحاث الاقتصاد، كليمنس فوست، في برلين.
وأوضح باحثو معهد ايفو في دراستهم أن نحو 620 ألف وظيفة في قطاع الصناعة في ألمانيا تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على صناعة سيارات البنزين والديزل.
وأجريت الدراسة بتكليف من الاتحاد الألماني للشركات المصنعة للسيارات.
كما أكد معدو الدراسة أن 13% من إجمالي الناتج الصناعي، أي نحو 48 مليار يورو سنويا، سيتعرض للخطر في حالة حظر هذه السيارات.
يشار إلى أن هناك نقاشا في العديد من الدول الأوروبية بشأن حظر ترخيص سيارات بنزين أو ديزل جديدة.
وفي ألمانيا يطالب حزب الخضر بعدم السماح بترخيص هذه السيارات اعتبارا من عام 2030 والسماح فقط بالسيارات التي ليس لها عوادم.
ومشيرا لذلك قال ماتيسا فيسمان، رئيس الاتحاد الألماني لشركات السيارات: "تسمية مثل هذه المواعيد أمر ليس مجديا اقتصاديا وليس ذكيا من الناحية الاستراتيجية".
غير أن رئيس حزب الخضر الألماني جيم أوزدمير رأى أن اعتماد هذا العدد من الوظائف على المحركات الاحتراقية سبب يدعو لدق نواقيس الخطر وقال إن عهد المحرك الاحتراقي قد ولى على مستوى العالم.
أضاف أوزديمير أن السؤال ليس عما إذا كانت السيارة عديمة العوادم هي التي ستصبح الأكثر انتشارا بل عمن سيستمر في صناعتها.
وضم مسؤولون في منظمة جرينبيس لحماية البيئة صوتهم إلى صوت رئيس حزب الخضر في هذا الاتجاه مؤكدين ضرورة أن يعمل الاتحاد الألماني لشركات السيارات على أن تسرع شركاته في تطوير سيارات جديدة بدون محرك احتراقي، حسبما رأى بنيامين شتيفا، خبير المنظمة في شؤون النقل والمواصلات والبيئة.