إردوغان في ذكرى الانقلاب الفاشل: سنقتلع رؤوس الخونة

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو من العام الماضي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة التي تهدد بلاده.
وأضاف خلال إحياء ذكرى محاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول، أن الشعب التركي يخوض نضالًا ليس "نضال جبنا"، مشيرًا إلى أن "حركات الخيان التي تتعرض لها تركيا تؤدي إلى توحيد البلاد وتعزيز قوة الشعب".
وطالما اتهمت الحكومة التركية فتح الله جولن، الداعية الإسلامي المقيم في أمريكا، بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب الفاشلة. وألقت تركيا القبض على حوالي 50 ألف شخص للاشتباه في صلتهم بجولن، فيما فصلت حوالي 150 ألف من وظائف حكومية بينهم أساتذة جامعات وقضاة وضباط جيش.
وتابع أردوغان في خطابه الذي ألقاه من فوق جسر البوسفور الذي تغير اسمه إلى "الشهداء" بعدما شهد أحداثا دامية العام الماضي، قائلًا "قدمنا في ليلة 15 يوليو 250 شهيدًا،" لكننا في الوقت نفسه ربحنا مستقبل البلد، "وسنقتلع رؤوس الخونة".
وتأتي الذكرى في وقت تنقسم فيه تركيا حول الرئيس التركي الذي مرر استفتاء ينص على تقليل سلطات رئيس الوزراء في تركيا لصالح رئيس الجمهورية، وهو ما اعتبرته حكومات غربية ومنظمات حقوقية سعيًا من أردوغان لاستعادة مقاليد الأمور في يده بعدما انتهت الفترات التي يمكنه فيها بموجب الدستور شغل منصب رئيس الوزراء.
كما اعتقلت تركيا التي فرضت قانون الطوارئ منذ الانقلاب الفاشل عشرات الصحفيين والنشطاء الحقوقيين بينهم مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا، بجانب أعضاء برلمانيون أكراد، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وشهدت تركيا مسيرة شارك بها عشرات الألاف، بقيادة كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض لأردوغان. وطالب المحتجون بإلغاء قانون الطوارئ وإيقاف الإجراءات التعسفية ضد الموظفين الحكوميين والنشطاء والمعارضين.