قال عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بوزارة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أجرت مسحًا، للكشف عن حالات التدخين وتعاطي المواد المخدرة والكحوليات بين طلاب المدارس الثانوية العامة والفنية، لرسم خريطة لظاهرتي التدخين والتعاطي ومدى انتشارهما بين الطلاب. وأضاف عثمان، خلال كلمته بالمؤتمر الخاص لإعلان نتيجة المسح، الذي انعقد بمقر وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الإثنين، إن عدد الطلاب الذين شملتهم عينة المسح الذي أجري في مارس وأبريل الماضي، 5000 طالبة وطالبة، ب143 مدرسة على مستوى الجمهورية. وبلغت نسبة حالات تدخين السجائر بين طلاب العينة 12.8%، وتناول الكحوليات 8.3%، والمواد المخدرة 7.7% من إجمالي العينة. وبالنسبة لتدخين السجائر، قال عثمان إن 73% من نسبة الطلاب المدخنين يشترون السجائر بأنفسهم بالمخالفة للقانون، ويدخن 28.5% منهم السجائر فقط، و 21.3% الشيشة، و 50.3% السجائر والشيشة معًا. وأشار إلى أن نسبة مشاهدة التدخين داخل المدارس بلغت 58.3% سواء بالنسبة للطلاب أو المعلمين والإداريين، ونسبة المتضررين من المدخنين داخل المدارس 48.2%، والتواصل الإيجابي بالإبلاغ عن التدخين لم يتجاوز 15%. أما بالنسبة لتعاطي الكحوليات فتفوق الذكور على الإناث بنسبة 8.3%، مقابل 2% للإناث، وجاءت محافظة البحر الأحمر في مقدمة المحافظات التي يتعاطى بعض طلابها الكحوليات، وطالبت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بدراسة هذه الظاهرة، ولماذا يزداد تناول الكحوليات في هذه المحافظة. ويتناول 53.5% من الطلاب الذين يتعاطون الكحوليات في المناسبات فقط، فيما يتعاطاها 12.6% لنسيان الهموم والمشكلات. وفيما يخص تناول المواد المخدرة، فجاءت محافظتي بورسعيد وأسيوط في مقدمة المحافظات التي تزداد فيها نسب التعاطي، حيث يزداد في محافظة بورسعيد تناول مخدر الترامادول، ومخدر الحشيش في أسيوط. وذكر عثمان أن هناك أنواع جديدة من المواد المخدرة وصلت إلى الطلاب منها: "الاستروكس والفودو"، مشيرًا إلى أن 72.1% من الطلاب المتعاطين للمواد المخدرة تعرفوا عليها من وسائل الإعلام.
