لليوم الثاني.. إيبارشيات المنيا وبني سويف تحيي الذكرى الأربعين لشهداء "الأنبا صموئيل"

أقامت كنائس وإيبارشيات محافظتي المنيا وبني سويف، لليوم الثاني على التوالي، قداسات الذكرى الأربعين، حدادًا على أرواح 28 شهيدًا راحوا ضحية هجوم إرهابي على زوار الدير في مايو الماضي.
وترأس الأنبا أغاثون قداس الأربعين في كنيسة السيدة العذراء الأثرية بقرية دير الجرنوس، مسقط رأس أكبر عدد من الضحايا "7 شهداء"، اليوم الإثنين.
وحمل أهالي القرية لافتات بأسماء جميع الشهداء وصور يجري توزيعها على كل المواطنين من أبناء الكنيسة، وكتيب صغير يتضمن سيره ذاتيه وبيانات كل شهيد من أبناء إيبارشيه مغاغة، لتعريف المواطنين بهم، وأنهم رمزًا للشهادة والتضحية.

وفي وقت متزامن يترأس الآن، الأنبا إسطفانوس، أسقف ببا والفشن وسمسطا بمحافظة بني سويف، قداس الأربعين لشهداء كنيسة الشهيد مار جرجس بنزلة حنا المقام بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بنزلة حنا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف.

ولفت "أسطفانوس" إلى أن كنيسة الشهيد مار جرجس بنزلة حنا قدمت 7 شهداء في الحادث الإرهابي، الذي وقع بمحافظة المنيا، بينهم 5 من أسرة واحدة.
من جانبه قال القس فيلوباتير يوسف، راعي كنيسة الشهيد أبو سيفين في أبو قرقاص، إن الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا يترأس غدًا الثلاثا، قداسًا لإحياء ذكرى الأربعين على أرواح 3 شهداء من مركز أبو قرقاص.

وكان الأنبا باسليوس، رئيس دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون شمال المنيا، ترأس أمس الأحد القداس الإلهي على أرواح 28 شهيدًا، وحضر القداس عصام البديوي، محافظ المنيا، واللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا، وعدد من قيادات المحافظة.

وقدم الأنبا باسليوس التعزية لكل أفراد أسر الشهداء قائلًا: "الشهداء هم من يطلبون عنا الآن حتي يترأف الله علينا ويعيننا لنكمل بقية أيام غربتنا على الأرض بسلام، ويرحم مصر من الإرهاب، ويرشد قياداتها لما فيه الخير لمصرنا الحبيبة".

وحضر القداس المقام بمقر الدير عدد محدود من أهالي الشهداء، وقال عايد يوسف، من أهالي قرية "دير الجرنوس" بمركز مغاغة وأحد أقارب الشهداء، إن "ميني باص" سعة 28 راكبًا خُصص لنقل أسر الشهداء لحضور قداس الأربعين بدير الأنبا صموئيل، بتبرع من أهالي قرية دير الجرنوس، وجرى تحديد 4 أفراد من أسرة كل شهيد لعدم التكدس، على أن يرافق الميني باص سيارات الشرطة ذهابًا وإيابًا للدير.

وخصصت مطرانية مغاغة حجرات للضيافة واستقبال الزوار من القيادات الكنسية والإعلاميين، الذين أعلنوا عن مجيئهم لتغطية ذكرى الأربعين.

وكانت 3 مركبات تقل زوارًا لدير الأنبا "صموئيل المعترف" بصحراء المنيا، قد تعرضت لهجوم إرهابي، صباح الجمعة 26 مايو الماضي، خلف 28 شهيدًا و25 مصابًا.

وكان جميع المصابين، الذين نقلوا لمعهد ناصر بالقاهرة تماثلوا للشفاء وعادوا إلى منازلهم، بعد لقائهم بقداسة البابا تواضروس، بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية بمقره في القاهرة.