معهد ألماني: الصين هي سبب تراجع نمو مبيعات السيارات عالمياً

أشارت توقعات معهد (كار) الألماني المتخصص في أبحاث السيارات إلى أن سوق السيارات العالمي سيشهد خلال العام الحالي ارتفاعا معتدلا وذلك بعد النمو القوي الذي تحقق في العام الماضي.
وأوضح المعهد التابع لجامعة دويسبورج، غربي ألمانيا، أن من الممكن أن تصل مبيعات السيارات في العام الحالي على مستوى العالم نحو 85 مليون سيارة ركاب، ما يعني زيادة بنسبة 3ر2% مقارنة بمبيعات 2016 وأشار المعهد إلى أن هذه ستكون أقل نسبة نمو منذ عام 2009.
وكانت المبيعات في سوق السيارات العالمي قد ارتفعت في العام الماضي بنسبة 4ر6%.
ووفقا للخبراء، فإن تباطؤ نسبة النمو تعود بشكل كبير إلى تراجع نسبة النمو الاقتصادي للصين.
وفيما كان سوق السيارات في الصين قد حقق نموا في العام الماضي بنسبة 2ر18%، فإن من المتوقع أن تصل هذه النسبة في العام الحالي إلى 8ر3%.
ورأى فرديناند دودنهوفر، مدير المعهد، أن شركات السيارات الألمانية ستواجه صعوبات خلال الأعوام المقبلة في السوق الصينية، مشيرا إلى أنه في حال نفذت الحكومة الصينية ما خططت له في 2018، بأن تكون نسبة السيارات الكهربائية 8%، فإنه سيتعين على شركات السيارات الألمانية في هذه الحالة أن تبيع أكثر من 250 ألف سيارة كهربائية أو تدفع غرامات مالية، مشددا على أن من المهم لهذا السبب تمهيد الطريق في ألمانيا أمام تصنيع السيارات الكهربائية.
وتوقع المعهد أن تسجل مبيعات السوق الأمريكية تراجعا خلال العام الحالي بنسبة 1%، مشيرا إلى أن هذا سيؤثر بالدرجة الأولى على فورد وجنرال موتورز وفيات كرايسلر وكذلك تويوتا.
وفي المقابل فإن من المتوقع أن تحقق مبيعات السوق الهندية ارتفاعا بنسبة 9%، مقابل 7% في العام الماضي.