أمرت النيابة العامة بمركز ملويجنوبالمنيا، اليوم الأحد، بتشريح جثة طالبة توفيت طالبة بالصف الثالث الإعدادي بعد إصابتها بتسمم، وأكدت أسرتها أنها أقدمت على الانتحار بتناول مبيد حشري قوي يستخدم لحفظ الغلال من التسمم، معللين إقدامها على الانتحار، بمرورها بأزمة نفسية بسبب تدني مجموع درجاتها في الشهادة الإعدادية، وحصولها على 57% فقط. كان اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من مستشفي المنيا الجامعي، باستقبال الطالبة "أمنة.خ.م"، 15 سنة مقيمة بإحدى قرى مركز ملوي، مصابة باشتباه تسمم وحالتها العامة سيئة، وجرى احتجازها بقسم السموم في المستشفى. وبعد احتجاز الطالبة تحت الملاحظة الطبية المكثفة، لفظت أنفاسها في اليوم التالي، متأثرة بإصابتها. وبعرض الجثة على الدكتور هاني إسحق شحاتة، مفتش صحة وموثق بندر ومركز المنيا، قرر وجود شبهة جنائية في الوفاة، بسبب إدعاء أهل المتوفاة أنها تناولت "قرص غلة" وهو مادة تحفظ الغلال من التسوس وتحوي مادة "فوسفيد الألمونيوم"، ويسبب تناوله فشل في التنفس وغيبوبة عميقة، وزرقان مركزي بالفم واللسان والشفاه. ورجح مفتش الصحة في تقريره وجود شبهة جنائية في الوفاة بسبب عدم تدوين وجود زرقان مركزي في تذكرة دخول الطالبة للمستشفى، وعدم دخولها في غيبوبة بل كانت في حالة وعي كامل حتى ساعة وفاتها، مما رآه مفتش الصحة، يشكك في إدعاء الأهل بتسممها بقرص غلة.