في زيارته الخارجية الأولى منذ تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في يناير الماضي، بدأ دونالد ترامب، السبت، أولى القمم الثلاث التي تُعقد في العاصمة السعودية؛ الرياض، بالقمة السعودية الأمريكية. ووصل ترامب، صباح السبت، إلى مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض، حيث استقبله العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من كبار المسؤولين في المملكة. وأطلقت المدفعية عدة طلقات ترحيبية، كما قَدّم أطفال باقات من الورود، فيما حلقت مجموعة من الطائرات الحربية في سماء السعودية ترحيبًا بترامب. أبرز الحضور رافق ترامب في زيارته إلى المملكة السيدة الأولى ميلانيا ترامب؛ وابنته ومستشارته إيفانكا ترامب، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والمستشارين في البيت الأبيض، حيث يضم الوفد وزير الخارجية ريكس تيليرسون، ووزير التجارة ويلبر لويس روس، ومساعد الرئيس وكبير الموظفين راينس بريبس، وكبير المستشارين جاريد كوشنر. ويضم الوفد أيضًا كبير الاستراتيجيين والمستشارين ستيفين بانون؛ وكبير المستشارين ستيفن ميلير؛ ومستشار الأمن القومي الفريق هيربرت رايموند ماكماستر؛ ونائب كبير الموظفين جوزيف هايجين؛ وكبيرة الموظفين لدى السيدة الأولى لينزي رينولدز؛ ومديرة الاتصالات الإستراتيجية هوب هيكس. كما يضم الوفد مدير التواصل الاجتماعي دان سكافينو، والسكرتير الصحفي شون سبايسر، ورئيس المجلس الاقتصادي غاري كون، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، والقائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية في المملكة كريستوفر هنزل، وعددًا من المسؤولين. تغريدات منذ وصوله إلى العاصمة السعودية، غرد ترامب معبرًا عن سعادته بوجوده في الرياض. وكتب على حسابه الرسمي على تويتر: "عظيم أن أكون في الرياض.. أتطلع إلى اجتماعات بعد الظهر والمساء". أما السيدة الأولى، فقد عقبت بعد وصولها على حفاوة الاستقبال السعودي بهما. وغردت ميلانيا على تويتر: "شكرا على الاستقبال الجميل"، وأرفقت بالتغريدة صورة لها أثناء الزيارة، وهاشتاج للمملكة العربية السعودية، وآخر للرياض. أما الملك سلمان كتب في تغريدة عبر تويتر "زيارتكم تعزز تعاوننا الاستراتيجي والاستقرار للمنطقة والعالم". توقيع اتفاقيات استقبل الملك سلمان، الرئيس الأمريكي في قصر قصر اليمامة بالرياض، وأقيمت له مراسم استقبال رسمية، ثم منحه العاهل السعودي قلادة "الملك عبد العزيز"، التي أعلى الأوسمة في المملكة السعودية. وبدأت قمة سلمان - ترامب، وهي القمة الأولى من القمم الثلاث التي تعقد في السعودية على مدار يومين. وتستقبل الرياض القمة العربية الإسلامية الامريكية وأيضًا القمة الخليجية. شهدت القمة توقيع الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، كما وقعت اتفاقيات بين الرياض وواشنطن بقيمة 280 مليار دولار، ستوفر مئات آلاف الوظائف في البلدين. كما شهد سلمان وترامب توقيع عشرات الاتفاقيات في المجالات العسكرية والتجارية والطاقة والبتروكيماويات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الملك سلمان والرئيس ترامب شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع شركة أرامكو السعودية، كذلك تم التوقيع على اتفاقية في مجال الاستثمارات البتروكيميائية "اتفاقية تأسيس مصنع للإيثيلين في الولايت المتحدة"، كما تم الاتفاق على التعاون على تطوير التطبيقات الخاصة بالرعاية الصحية "نظام بريدكس". وأيضا تم التوقيع على اتفاقية مع شركة جي اي هشام باهكالي لتبادل خطاب نوايا بين وزارة الصحة وشركة جنرال إلكتريك، وكذلك التوقيع على اتفاقية في مجال توليد الطاقة. وفي مجال التعدين، تم توقيع 3 اتفاقيات تعاون بين الرياض وواشنطن، كما تم توقيع اتفاقية تعاون في المجالات الصحية. وفي مجال النقل الجوي تم توقيع اتفاقية شراء طائرات. كما تم توقيع اتفاقية في مجال الاستثمارات العقارية. وفي نفس السياق، قال مسؤول في البيت الأبيض إن أمريكا وقعت اتفاقيات نوايا دفاعية مع السعودية، بقيمة نحو 110 مليارات دولار. وأضاف المسؤول أن الاتفاقيات ستدعم أمن الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية والإرهاب بالمنطقة. كما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن توقيع الاتفاقيات الاستراتيجة بين أمريكا والسعودية سوف يتصدى للإرهاب في المنطقة، واصفا تلك الاتفاقيات بالتاريخية وغير المسبوقة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، إن الرؤية الاستراتيجة بين البلدين تشمل التجارة والتعليم بما يسمح بتعزيز المصالح المشتركة. معلنا أن البلدين وقعا اتفاقات بأكثر من 350 مليار دولار أمريكي. ووصف الاتفاقية الموقعة بين السعودية وأمريكا بأنها غير مسبوقة في اتساعها وتنوعها. ومن جانبه، قال تيلرسون إن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة. وأكد ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين بما يوجه رسالة قوية للأعداء.
