الجار الله عن حوار بن سلمان: أثبت أن قُدراته لا تتعلّق بكونه ''ابن الملك''

علّق أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، على المقابلة التي أُجريت مع الأمير محمد بن سلمان على التليفزيون السعودي أمس الثلاثاء.
وأشار الجار الله، في ثلاث تغريدات متتالية كتبها على حسابه على موقع تويتر، إلى أن الحوار أظهر" بعفوية متناهية" قُدرات "مُلفتة" لولي ولي العهد السعودي أراحت المُهتمين بمهام المناصب التي يُديرها.
وقال إن الحوار كشف عن القُدرات الخفيّة التي يتمتّع بها الأمير بن سلمان، المُنصّب على أخطر المناصب الاقتصادية لأهم دول المنطقة، وأن نجاحه لا يعود إلى كونه "ابن الملك".
وكان الأمير محمد بن سلمان قد خرج في حوار مع الإعلامي داود الشريان على التليفزيون السعودي، أمس الثلاثاء، تحدّث خلاله عن العلاقات المصرية- السعودية وقال إن "الإعلام الإخونجي المصري" يعمل على زعزعة العلاقات بين البلدين، وأكّد على صلابة العلاقات مع مصر.
وعن جزيرتيّ تيران وصنافير، أشار إلى أنه لا يوجد خلاف سعودي- مصري بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية، قائلًا إن "جزيرتي تيران وصنافير مسجلة عند مصر بأنها سعودية، ومسجلة لدينا أنها سعودية، وفي كل مراكز التوثيق العالمية بأنها سعودية."
كما استبعد إجراء حوار مباشر مع طهران لأنها تحاول السيطرة على العالم الإسلامي ولو بحرمان شعبها من التنمية، فضلًا على قيام النظام الإيراني على أيديولوجية متطرفة- بحسب قوله.
وعن سوريا، قال ولي ولي العهد السعودي إن أي احتكاك بين القوى الكبرى في سوريا سيخلق أزمة دولية، مُشيرًا إلى أن الوضع في سوريا معقد للغاية.
وحول الحرب في اليمن، قال بن سلمان إن الحرب في اليمن لم تكن خيارًا بالنسبة للسعودية، مع وجود ميليشيات إرهابية أطاحت بالشرعية في اليمن، وهددت الملاحة الدولية، والتأخر في التدخل كان سيفاقم من أخطار الانقلابيين، مؤكداً أن قوات التحالف العربي قادرة على اجتثاث ميليشيات الحوثي و صالح "في أيام قليلة".
هذا إلى جانب حديثه عن ملفات محلية داخل المملكة، كما الاقتصاد السعودي وأزمة السكان والخدمات الصحية وبرامج تنفيذ رؤية 2030.
ويأتي ذلك الحوار بعد 10 أيام من إصدار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، سلسلة أوامر ملكية شملت عدة تغييرات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية ومناصب حكومية.
وكان أبرزها تعيين نجليه الأمير خالد بن سلمان سفيرًا للسعودية لدى واشنطن، والأمير عبد العزيز بن سلمان وزيرًا للدولة لشؤون الطاقة بمرتبة وزير، بجانب إنشاء مركز باسم "مركز الأمن الوطني" وإعفاء وزير الخدمة المدنية خالد بن عبدالله العرج من منصبه، وتشكيل لجنة للتحقيق فيما "ارتكبه من تجاوزات".