وزير الخارجية الأمريكي يكشف.. كيف أبلغ ترامب نظيره الصيني بضرب سوريا عسكريا؟

كشف وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأحد، عن طريقة إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الصيني تشي جين، بالضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت مطارًا عسكريا في سوريا.
وقال تيلرسون، في بيان صحفي صادر عن الخارجية الأمريكية – تلقى مصراوي نسخى منه صباح الأحد، إن " أبلغ الرئيس ترامب مباشرة الرئيس تشي عندما قارب العشاء على الانتهاء فيما كانت الصواريخ التي تم إطلاقها تضرب أهدافها، أي حوالى الساعة 08:40 مساءً ".
وأصدر ترامب أوامره للجيش الأمريكي، فجر الجمعة – بتوقيت دمشق - بإطلاق 59 صاروخًا طوافًا طراز "توماهوك" على مطار الشعيرات العسكري في سوريا بعد أيام من وقوع هجوم كيميائي في بلدة "خان شيخون" السورية ومقتل 86 شخصًا.
كانت خان شيخون قد شهدت هجومًا أسفر عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال، وحملت أمريكا ودول غربية وعربية أخرى نظام الرئيس بشار الأسد المسؤولية مؤكدين أنه وراء هذا الهجوم مستخدمًا أسلحة كيماوية محرمة دوليًا.
ونفت دمشق بشكل قاطع ذلك مشيرة إلى أنها بالفعل نفذت غارات جوية لكنها استهدفت مخازن أسلحة للمسلحين التابعين لتنظيم جبهة النصرة وكان بها أسلحة كيماوية قادمة من العراق.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أن "الرئيس ترامب قال لنظيره الصيني إننا قمنا بشنّ ضربة على سوريا نتيجة لانتهاك الأسد.. الانتهاكات المتعددة باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه، بما في ذلك قتل النساء والأطفال والرضع". تابع "أطلع ترامب، الرئيس تشي على عدد الصواريخ التي أطلقت وأوضح الأساس المنطقي لذلك".
وقال تيلرسون "الرئيس الصيني أعرب عن امتنانه لترامب لأنه أخبره بما يحصل وبالأساس المنطقي لذلك، وبحسب ما قيل لي، أشار إلى إنه يدرك أنّ الرد المماثل ضروري عندما يُقتل الأطفال".
وعقب الضربة العسكرية الأمريكية في سوريا، حثت الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، جميع الأطراف على ضبط النفس.
ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، عن الناطقة باسم الوزارة، هاو تشونيينج، دعوة بلادها جميع الأطراف للحؤول دون تدهور الأوضاع، وذلك للحفاظ على فرص الحل السياسي للأزمة السورية.
وأضافت: "الصين استنكرت الهجوم الكيميائي في سوريا وتدعم الأمم المتحدة في إطلاق تحقيق مستقل".
وأشارت الناطقة إلى أن الصين "تعارض دوماً استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي دولة، أو منظمة، أو شخص، مهما كانت الأهداف."