صيادو دمياط يطالبون باستكمال ''قناة البط''

طالب العشرات من أصحاب المزارع السمكية في منطقة عزبة البط بمحافظة دمياط الحكومة بسرعة الانتهاء من المشروع السمكي الخاص بقناة البط، لمواجهة الطلب المتزايد على الأسماك، تزامنًا مع الارتفاع الجنوني للأسعار، مؤكدين أنهم يعانون بسبب عدم اكتمال المشروع.
وتوقف مشروع "قناة البط" لفترة طويلة واستؤنف العمل به مؤخرًا قبل أن تعترضه بعض المشكلات الفنية، وهو معني بتطوير بحيرة المنزلة لخدمة ما يقرب من 9 آلاف فدان، بإنشاء مجرى مائي يربط نهر النيل ببحيرة المنزلة بطول 800 متر.
"أحمد البرش" أحد أصحاب المزارع السمكية، قال إن المشروع كان بمثابة الأمل لدى أصحاب المزارع المتوقفة عن الإنتاج، فيما لفت "كريم الطحان" صاحب مزرعة أخرى، إلى أن البعض من ملاك المزارع قرروا عرضها للإيجار هربًا من المصاريف المتراكمة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الأعلاف بسبب الدولار، مضيفًا أن بعضهم مهدد بالحبس بفعل الديون.
وفيما ينظر كثير من أصحاب المزارع إلى مشروع "قناة البط" باعتباره "فاتحة خير" على الصيادين والمواطنين بصفة عامة، يوضح آخرون أن المشروع يساعد في الحد من تلوث المياه بمناطق عدة من البحيرة.
وتقدم أسامة العبد، عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، بطلب إحاطة لوزير المالية، بهدف اعتماد تطهير "قناة البط" لتغذية البحيرة بمياه النيل، وتسهيل عملية الصيد، فضلاً عن زيادة إنتاج مصر من الثروة السمكية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمواطنين.
ويتكون المشروع من كوبري وسحارة بتكلفة تصل إلى 9 ملايين جنيه. وبدأ المشروع في العام 2012 لكنه توقف بعدها بأشهر قليلة.
وفي بداية العام الجاري، عقد محافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه اجتماعًا لاستعراض مشروع إنشاء فتحة جديدة من نهر النيل على الموقع القديم لمشروع "قناة البط" جنوبي منطقة الرطمة.
وأكد المحافظ، على هامش الاجتماع، أن المشروع يساهم في إنقاذ 7 آلاف فدان مزارع سمكية تعاني تراكمًا في الطبقات الطينية، ويرفع كفاءة مياه بحيرة المنزلة بداية من مثلث "الديبة" شرقي دمياط وحتى منطقة "الرطمة" شمالي غرب بحيرة المنزلة، بما رفع معدل إنتاجية الفدان.