قتل 18 شخصا في قصف جوي على سجن في محافظة إدلب السورية، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد على موقعه الإلكتروني السبت إن نحو 18 شخصا على الأقل قتلوا، ما بين سجناء وسجّانين، جراء ضربات جوية شنّتها طائرات حربية يُرجّح أنها "روسية" على أطراف سجن القوة التنفيذية بالمدينة، مع توارد أنباء عن فرار سجناء ومعتقلين جراء الغارات التي استهدفت منطقة السجن المتواجدين فيه. وذكر المرصد أن حُرّاس السجن أطلقوا النار على مساجين كانوا يحاولون الفرار من السجن، بعد أن أصابت الضربة الجوية جانبا منه. ما يُرجّح من وقوع جرحى وقتلى آخرين، طبقًا لمعلومات تلقّاها. وبحسب المرصد السوري، فإن الفترة ما بين 15 مارس وحتى مساء 24 من الشهر الجاري، شهدت مقتل 59 مدنيًا على الأقل، بينهم 22 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و19 مواطنة فوق سن ال 18. كما أسفرت الضربات الجوية والمدفعية عن إصابة أكثر من 160 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة وبتر أطراف وإصابات بليغة، جراء تصعيد قوات النظام والطائرات الحربية، من قصفها لمدينة إدلب ومدن وبلدات وقرى أخرى في ريفها، وفقا للمرصد. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات تتزامن مع قصف طائرات حربية مواقع القتال ومناطق أخرى في جوبر، بالإضافة للقصف الصاروخي المتبادل. وتُعد إدلب واحدة من أهم معاقل المعارضة التي تضم فصائل جهادية. وتقصف القوات الجوية السورية والقوات الروسية المتحالفة معها المعارضة هناك بشكل عنيف منذ بدأت روسيا حملتها الجوية لمساندة قوات نظام الأسد في 30 سبتمبر 2015. وزاد عدد السكان في إدلب التي تقع في شمال غرب سوريا بسبب النازحين الذين غادر كثير منهم جيوبا تسيطر عليها فصائل المعارضة في مناطق أخرى من البلاد بعد أن أجبرهم الجيش وحلفاؤه على الاستسلام. وتقع مناطق من إدلب تحت سيطرة فصائل معارضة تدعمها تركيا، بينها فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر، فيما تسيطر حركة أحرار الشام المتشددة على أجزاء، ويسيطر تحالف تحرير الشام الجهادي، الذي تمثل جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أقوى فصائله على أجزاء أخرى. وتستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف في عدة محاور بأطراف حي جوبر في شرق العاصمة دمشق ، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل الإسلامية من هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر.
