''بصارطة دمياط تعلن التوبة'' الأهالي يطلقون مبادرة لعلاج المدمنين

أطلق عدد من شباب قرية البصارطة بدمياط مبادرة لمواجهة انتشار تعاطي المواد المخدرة بين الأهالي وخصوصًا الأطفال، في بؤرة تعد الأبرز بين قرى المحافظة من حيث الإتجار في الممنوعات خصوصًا مع بعدها عن المركز بمسافة تتجاوز 40 كيلو متر، ولاقت المبادرة استجابة كبيرة بين المسئولين التنفيذيين وقيادات مديرية الأمن وعدد من مسئولي الجمعيات الأهلية.
وحملت المبادرة عنوان "دمياط بلا مخدرات" ونظمت جمعية "البر والتقوى" ندوة تعريفية بها والأعضاء المشاركين، وقال الشيخ عماد عوض رئيس الجمعية، في تصريح صحفي، إن هناك تجاوبًا كبيرًا بين الأهالي الذين تضرروا بشكل كبير من هذه الآفة التي تقتل المواطنين والكبار منهم قبل الصغار.
وأوضح عوض أن اللقاء الأول الذي عقدته المبادرة شهد حضور أكثر من 100 فرد من أهالي القرية، لافتًا إلى أنه من المقرر تنظيم فعاليات للتصدي لهذه الظاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأعلن الدكتور إبراهيم عسكر مسئول صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالمحافظة بدء تقديم دورات تدريبية وتثقيفية لأهالي "البصارطة" للتعريف بمخاطر الإدمان، لافتًا إلى أنه من المقرر توجيه المدمنين لطرق العلاج الصحيحة، فضلا عن عمل "يوم رياضي" لهم.
وكشف مصدر مطلع بمديرية الشئون الاجتماعية، رفض ذكر اسمه، أن هناك نحو 30 شابًا تقدموا للعلاج من الإدمان عن طريق المبادرة، خصوصا في ظل وجود أطباء يقدمون لهم الحلول لمواجهة مشكلاتهم، فضلا عن إعلان اثنين من مروجي المواد المخدرة خلال لقاء ضمن فعاليات المبادرة بتوقفهم عن بيعها مرة أخرى، الأمر الذي أثار إعجاب الكثيرين من أهالي القرية.
يأتي ذلك تزامنًا مع حملة موسعة شنها ضباط مكتب مكافحة المخدرات بمديرية الأمن برئاسة العقيد علي عامر، استهدفت عددًا من البؤر المعروفة بترويج الممنوعات من بينها مفارق السيالة وقريتي شطا والشعراء، وألقت قوات الأمن القبض على 6 من المتهمين بالإتجار في المواد المخدرة خلال أسبوعين كان آخرهم "عادل.ر"، و"عايدة.ف"، وكانا بحيازتهما كميات كبيرة من مخدر "الحشيش".