كشفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، اليوم الجمعة، لغز العثور على جثة شاب عُثر عليها مُسجاة على ظهرها بقطعة أرض فضاء في مدينة نصر، وتبين أن عاطلين هم وراء ارتكاب الواقعة. البداية كانت بورود بلاغًا لقسم شرطة مدينة نصر، من شرطة النجدة، بالعثور على جثة لشخص مجهول الهوية بقطعة أرض فضاء، دائرة القسم ومصاب بعدة طلقات خرطوش بالصدر. وبالانتقال والفحص عُثر على الجثة والتي تبين أنه لذكر في العقد الثالث من العمر، مُسجاة على ظهرها بمحل البلاغ، وعُثر بجوار الجثة على هاتف محمول ماركة سامسونج وحقيبة بداخلها عدة حلاقة. وبالاستعانة بالتقنيات الحديثة تم تحديد شخصية المجني عليه، وتبين أنه يدعى "عبد القادر إبراهيم علي قشطة، 26 سنة، حلاق ومقيم بالهرم، وأن المذكور كان بحوزته الهاتف والحقيبة المعثور عليهما، وتبين فقد هاتف آخر وحافظة نقوده. وأثناء السير في إجراءات البحث من خلال فحص خلافات وعلاقات المجني عليه، وردت معلومات لفريق البحث مفادها أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "محمود.س"، 35 سنة، عاطل، هارب من سجن أبو زعبل خلال أحداث يناير 2011م في القضية رقم 20824 لسنة 2009م السلام أول "قتل"، والمقضي فيها بالسجن المؤبد، و"يحيى.إ"، 25 سنة، عاطل". عقب تقنين الاجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما تم ضبطهما وبحوزتهما "فردين خرطوش" عيار 12 مم، وأحدهما هو السلاح المُستخدم في ارتكاب الواقعة، و 3 طلقات من ذات العيار، طبنجة صوت. وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأقر المتهم الأول بأنه نظرًا لمرورهما بضائقة مالية وسابقة تعرفه على المجني عليه إبان فترة عملة كحارس عقار بجوار صالون الحلاقة عمل المجني عليه بمنطقة الهرم، اختمرت في ذهنهما فكرة التخلص من المجني عليه وسرقته بالإكراه وفي سبيل ذلك قاما باستدراجه لمحل الواقعة بدعوى اصطحابه لأحد الزبائن "لتصفيف شعره" مقابل مبلغ 300 جنيه، ولدى وصوله لمكان العثور على الجثة قاما بتهديده بالأسلحة النارية المضبوطة بحوزتهما وأثناء مقاومته لهما أطلق المتهم الثاني عيار ناري من السلاح المضبوط نتج عنه إصابته المشار إليها والتي أودت بحياته واستوليا منه على هاتفه المحمول وحافظة نقوده بداخلها مبلغ مالي قدره 100 جنيه، وفرا هاربان. تم بإرشادهما ضبط الهاتف وأضافا بانفاقهما المبلغ المالي على متطلباتهم الشخصية وتخلصوا من حافظة النقود بإشعال النيران بها.
