الطيب يطلق إعلان الأزهر للتسامح والعيش المشترك

اختتم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مساء الأربعاء، فعاليات مؤتمر الأزهر الدولي حول "الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل"، الذي عقد على مدار يومين بالقاهرة.
وأطلق الطيب، إعلان الأزهر للتسامح والعيش المشترك، الذي نص على أن "المواطنة" هو مصطلحٌ أصيل في الإسلام شعَّت أنوارُه الأولى من دستور المدينة المنورة".
وأوضح الطيب أن المجتمعات العربيّة والإسلامية تمتلكُ تراثًا عريقًا في ممارسة العيش المشترك في المجتمع الواحد.
ولفت إلى أن تبنِّي مفاهيم المواطنة والمساواة والحقوق يَستَلزِمُ بالضرورة إدانةَ التصرُّفات التي تتعارَضُ ومبدأ المواطنة من مُمارساتٍ لا تُقِرُّها شريعةُ الإسلام.
وأشار إلى أولَ عواملِ التماسُكِ وتعزيزِ الإرادة المشتركة يَتمثَّلُ في الدولة الوطنيَّة الدستوريَّة القائمة على مبادئ المواطنة والمساواة وحُكم القانون.
ونوه إلي أنه على المثقفين والمفكِّرين أن يتنبهوا لخطورة المضيِّ في استخدام مصطلح "الأقليات"، الذي يحمل في طياته معاني التمييز والانفصال بداعي التأكيد على الحقوق.
وذكر أن المجتمعون من المسيحيين والمسلمين في مؤتمر الأزهر يُعلِنون أن الأديان كلها بَراءٌ من الإرهاب بشتى صوره، وهم يدينونه أشد الإدانة ويستنكرونه أشد الاستنكار.
وتابع: "المجتمعون من مسلمين ومسيحيين يُجدِّدون عهود أُخوَّتِهم، ورفضهم أية محاولات من شأنها التفرقة بينهم، وإظهار أن المسيحيين مُستَهدَفُون في أوطانهم".
ونظم الأزهر ومجلس حكماء المسلمين فعاليات مؤتمر دولي حلو "الحرية والمواطنة - التنوع والتكامل".
وشهدت جلسات المؤتمر التي عقدت على مدار يومين مناقشات معمقة، تناولت مخاطر التفكك والانقسام على المجتمعات البشرية وأسس التعايش المشترك بين أبناء الديانات المختلفة.
ودان المشاركون في المؤتمر أعمال العنف والإرهاب والتنظيمات والجماعات الإرهابية. وشددوا على أن الإرهاب ليس مرتبطا بدين دون غيره.