الشرطة التركية تواصل احتجاز مراسل صحيفة ألمانية في اسطنبول

قررت تركيا مواصلة احتجاز مراسل صحيفة فيلت الألمانية بعد أن سلم نفسه للشرطة في اسطنبول، على خلفية تغطيته الصحفية لتسريبات القرصنة على البريد الإلكتروني لوزير الطاقة التركي. وناشدت الصحيفة السلطات بعدم حبسه احتياطيا.
قررت الشرطة التركية استمرار احتجاز مراسل إحدى الصحف الألمانية في تركيا لأول مرة منذ إعلان حالة الطوارئ في تركيا، عقب الانقلاب الفاشل على حكم أردوغان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة.
وأكدت إدارة تحرير صحيفة "فيلت" الألمانية أن مراسلها في تركيا دينيس يوسيل سلم نفسه يوم الثلاثاء الماضي للشرطة في اسطنبول، وما زال محتجزا وقد يتم احتجازة –في ظل حالة الطوارئ– لمدة 14 يوما قبل عرضه على القضاء.
وقالت الصحيفة إن السلطات أبلغت هيئة الدفاع عن الصحفي (عمره 43 عاما) بأن التحقيق معه يأتي على أساس "انتمائه لمنظمة إرهابية، وبسبب ترديده دعاية إرهابية وإساءة استخدام البيانات"، وإن الشرطة التركية بحثت عنه على خلفية تغطيته لتسريبات القرصنة على البريد الإلكتروني لوزير الطاقة التركي.
وكان قراصنة قد تجسسوا إلكترونياً على الرسائل الإلكترونية لوزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي بيرات البيرق (زوج ابنة أردوغان) في سبتمبر 2016 وقاموا بتسريبها، وقام بتغطية ذلك صحفيا.
وناشدت إدارة صحيفة فيلت الألمانية السلطات التركية بعدم حبس مراسلها احتياطياً، خصوصاً وأن المراسل -الحائز على جنسييتين ألمانية وتركية- أبدى استعداده للدخول في إجراء قانوني وفق الدستور التركي.