ليلى.. ضحية جديدة للإهمال وأعمدة الموت في البحيرة

خرجت ليلى الطفلة ذات السبع سنوات من مدرستها الصغيرة بقرية قليشان في مركز إيتاي البارود بالبحيرة، عقب انتهاء أول أيام الفصل الدراسي الثاني، متسارعة الخطى نحو منزلها تفكر فيما سترويه لوالدتها عما فعلته ومرت به خلال النهار، إلا أن القدر لم يكن يمهلها فتلاشت ابتسامتها صاعدة إلى السماء صعقًا بفعل عامود إنارة.
ما أن انتشر الخبر حتى خرجت أمهات القرية بأكملهن يبحثن عمن لم يعد بعد من أطفالهن، وسط حالة من الرعب والذعر، خوفًا من تعرضهم للخطر نفسه.
ربيع الخولي، والد ليلى، اتهم المسؤولين بشركة الكهرباء بالتسبب في وفاة طفلته، محملهم مسؤولية الإهمال في صيانة الأعمدة الكهربائية، رغم التحذيرات المتكررة من الأهالي.
الحادث لم يكن الأول من نوعه في البحيرة، إذ سبق أن تعرضت الطالبة إسراء عبدالله حجر، في نوفمبر الماضي، لصعق كهربائي مماثل أثناء مغادرتها مدرستها في مركز أبو المطامير، حيث تم نقلها إلى العناية المركزة بمستشفى دار الشفاء. كما تكررت حوادث نفوق الحيوانات للسبب نفسه. في نجع الرزيمات بالكوم الأخضر التابعة لحوش عيسى أنقذت العناية الإلهية مهندس زراعي وأولادة من موت محقق، الشهر الماضي، بعد أن صعقت الكهرباء حصان كان يجر عربة كارو يستقلونها أثناء توجههم للحقل، بعد ملامسة أحد الأعمدة بالقرية مما تسبب فى نفوق الحصان.
وفي مركز إيتاي البارود، شهدت جزيرة نكلا العنب وكفر مساعد في ديسمبر الماضي نفوق 4 دواب وحمارًا بنفس الطريقة بسبب ماس كهربائي بأحد الأعمدة في مياه الأمطار الغزيرة.
وفي ديسمبر الماضي أيضًا وقع حادث مشابه بمدينة إدكو لقي حصان مصرعه بعد تعرضه للصعق الكهربي أثناء مروره بتجمع مياه ناتجة عن الأمطار بمنتصف شارع القائد جوهر، وسبقه قبل ذلك حمار في حادث مشابه.