يسعى الكونجرس الأمريكي تكريم الرئيس الراحل أنور السادات لإبرامه معاهدة السلام مع إسرائيل، حسبما أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخميس. وأضافت الصحيفة أن التكريم وهو الأعلى الذي يمنحه الكونجرس للمدنيين، من المقرر أن يكون في 2018، ذكرى مرور قرن على ميلاد الزعيم الراحل. ولد السادات في 18 ديسمبر 1918 في قرية ميت أبو الكوم بالمنوفية، وتولى رئاسة البلاد في الفترة من 1970 حتى اغتياله على أيدي إسلاميين في 6 أكتوبر 1981. زار السادات في 1977 القدسالمحتلة ليدفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل. وفي العام التالي سافر إلى الولاياتالمتحدة ووقع هناك اتفاقية كامب ديفيد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقال السيناتور بين كاردين، وهو ديمقراطي من ماريلاند، "الرئيس السادات كان أول زعيم عربي يعترف بإسرائيل." انضم كاردين إلى السيناتور أورين هاتش، وهو جمهوري من يوتا، في تقديم مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ. وقال كاردين "(السادات) أثبت شجاعة ورؤية عندما تفاوض على معاهدة سلام، غيرت بشكل أساسي مسار تاريخ الشرق الأوسط إلى الأفضل." والتكريم تقف ورائه مؤسسة "فريدلاندر غروب،" ومقرها في نيويورك وهي مجموعة ضغط تركز على القضايا اليهودية. بدأ منح هذه الميدالية في 1779، وكان أول من حصل عليها أول رئيس أمريكي، جورج واشنطن، والبروفيسور الأمريكي اليهودي إيلي فيزل، أحد الناجين من محرقة الهولوكوست الحاصل على جائزة نوبل، والرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز الذي حصل على جائزة نوبل للسلام، والدبلوماسي السويدي راؤول ولنبرغ الذي بذلك جهودا كبيرة قام لإنهاء ما عرف بمشكلة اليهود الأوروبيين مع الهولوكوست.
