فى وداع شهيد الإسكندرية.. ''الكنيسة تدق أجراسها والمسجد يرفع التكبيرات''

ظهرت الوحدة الوطنية فى أرقى صورها، اليوم الأربعاء، حيث دقت كنيسة"الشهيدة دميانة بالورديان" أجراسها، بالتزامن مع رفع مسجد "سعد الدين اللاذقى" التكبيرات خلال جنازة الشهيد نقيب الشرطة حازم أسامة أبو المعاطى.
وفى مشهد مهيب، شيع أكثر من ألفى شخص النقيب حازم أسامة الذى استشهد و7 آخرين من قوات الشرطة، مساء أول أمس، فى الهجوم الإرهابى الذى استهدف كمين النقب بمحافظة الوادي الجديد.
وخرج الجثمان ملفوفا فى علم مصر محمولا على الأعناق من مسجد سعد الدين اللاذقى، فى جنازة عسكرية، إلى مثواه الأخير بمقابر"أم كبيبكة" بالورديان، وسط هتافات" لا إله إلا الله .. الشهيد حبيب الله"، و"حسبى الله ونعم الوكيل"، و"بنحبك ياشهيد".
وتقدم الجنازة العسكرية اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، واللواء عادل تونسى، مدير أمن المحافظة، واللواء شريف عبد الحميد، مدير المباحث، ووفد من المنطقة الشمالية العسكرية.
بينما ودع زملاء وأقارب الشهيد جثمانه إلى مثواه الأخير بالدموع، حيث انهارت والدته وزوجته حزنا عليه مرددين" حسبى الله ونعم الوكيل"، فيما ظهر والده عميد شرطة متقاعد أسامة أبو المعاطى متماسكا.
ومن جانبه، أعرب اللواء عادل تونسى، مدير أمن الإسكندرية، عن تعازيه لأسرة الشهيد، قائلا:" كل رجال الشرطة يحلمون بأن ينالوا فى الشهادة من أجل الدفاع عن وطنهم".
وكانت 3 عربات دفع رباعي قد هاجمت كمين النقب الحدودي بالوادى الجديد، بالأسلحة الثقيلة والرشاشات، مما أسفر عن استشهاد 8 من قوات الشرطة بينهم النقيب حازم أسامة وإصابة 3 آخرين.