أحالت محكمة جنايات المنيا، أوراق معلم متهم بقتل زوجته، لفضيلة مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه، بعدما أثبتت التحقيقات أنه قتل زوجته عامدا متعمدا، وأنه سبق وأعد العدة للقتل وترصد له. وقررت المحكمة في جلستها التي عقدت اليوم الأحد، برئاسة المستشار طه عبد العظيم، وعضوية المستشارين وليد إبراهيم، و محمد فوزي، إحالة أوراق "أحمد.ش.ي"، 30 سنة معلم، لفضيلة المفتي لاتهامه في القضية رقم 6162 لسنة 2015 جنايات مركز ديرمواس بالمنيا، والمقيدة برقم 2371 . كانت التحقيقات نسبت للمتهم أنه كان ينوي الغدر بزوجته "عائشة.ط" من بداية خلافاتهم الزوجية، وأنه كان يطمع في ميراثها، وحينما وجد نفسه لم يحقق مبتغاه دبر لها عده حيل للتخلص منها، فادعى عليها أنها وضعت له السم في الطعام، حتى تتنازل عن مؤخرها وحرر محضر ضدها برقم 760 لسنه 2014 . وعندما هجرت الزوجة المتهم وذهبت لمنزل والدها، وأقامت ضده دعوى تبديد منقولاتها، حكم عليه بالحبس، ولكنه طلب الصلح، ونجح في إعادة زوجته لمنزل الزوجية، خشية أن يدخل السجن، وعادت الزوجة بشروط اعتبرها الزوج أنها مجحفة. وبعدما وضعت المجني عليها طفلتها ندى، عادت الخلافات بين الزوجين مرة أخرى، وقبل شهر ونصف من الواقعة، دبر المتهم حيلة لدفع الشبهة عنه، بأن وضع السم للطيور التي تملكها زوجته، وأقنعها أن جارتها هي من قامت بذلك، وبالفعل اتهمت الزوجة جارتها في محضر رسمي بوضع السم لطيورها. وفي صباح يوم الحادث أخذ المتهم سكين، ووجه 4 طعنات لزوجته في رقبتها، وهي نائمة على سريرها بجوار طفلتها، لتلقى مصرعها في الحال، ويذهب المتهم لمحل عمله، إلا أن سلطات الأمن فكت لغز القضية، وقدمت المتهم للعدالة. وأثناء جلسة المرافعة، ترافع في المحكمة ممثل الادعاء في القضية، المستشار عمر الحوتي، مدير نيابة أبوقرقاص، مستندا لآيات من القرآن الكريم، وأبيات شعر توضح مدى قدسية وهيبة الحياة الزوجية، التي استهان بها المتهم.
