نائب: اغتيال السفير الروسي يكشف اختراق المؤسسات الأمنية بتركيا

اعتبر النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، حادث اغتيال السفير الروسي بأنقرة "سابقة من نوعها في عمليات الاختراق الأمني، خاصة أن منفذ الحادث ينتمي لمؤسسة أمنية وذلك يعد أمرا في منتهى الخطورة ، ويعطى رسالة أن المؤسسات الأمنية التركية في حالة اختراق من المتشددين".
وقتل كارلوف بينما كان يلقي خطابا في معرض بتركيا حمل عنوان "روسيا كما يراها الأتراك". ويقال أن المسلح -وهوّ شرطي- أطلق ثماني رصاصات عليه.
وأضاف الخولي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن مجريات الحادث تؤكد أننا أمام عملية انتحارية وبالتالي تشير للانتماءات الفكرية التي يعتنقها المنفذ، مشيرًا إلى أن "الدولة التركية ستشهد مرحلة جديدة نتيجة السياسة الأردوغانية التي تقوم على تطعيم المؤسسات بمن يواليه من المتشددين لحماية نظامه في مواجهة الجيش".
وتابع: "الدولة التركية ستدخل نفقًا جديدًا مظلمًا بعد أن خرج على السطح عناصر متشددة، بالإضافة إلى أن هذا الأمر قد يدفع إلى عودة حالة التوتر في العلاقات التركية - الروسية التي ستتوقف على أداء أردوغان في الأيام المقبلة مع روسيا، خاصة وأن هناك توترًا سابقًا على خلفية اسقاط الطائرة الحربية الروسية خلال الفترة الأخيرة".
وأردف الخولي: "الحادث بشكل عام يوضح الفارق بين السياسات المصرية والتركية في المنطقة أمام المجتمع الدولي، فمصر لديها سياسة واضحة تحارب الإرهاب وتسعى للقضاء عليه بينما أردوغان يدعمه بكل السبل، حتى بات يشكل تهديدًا صارخًا على أمن منطقة الأورومتوسطي بعد سلسلة الهجمات الإرهابية المتتابعة في الفترة الأخيرة".