أطلق العديد من ضباط مديرية أمن القاهرة، مبادرة جديدة تحمل شعار "إحنا اخواتكم" لسداد المصروفات المدرسية لطلبة المدارس الحكومية لغير القادرين على سدادها، وذلك ضمن خطة تفعيل الدور المجتمعى والإنسانى لهيئة الشرطة، وتوطيد جسور الثقة والتعاون البناء مع المواطنين. وقال مسؤول بوزارة الداخلية، رفض ذكر إسمه، في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الثلاثاء، إن ضباط الداخلية حريصون على تفعيل الدور المجتمعي، تجاه الشعب المصري، ومشاركتهم في المشاكل التي تواجههم، بالتعاون المباشر مع وزارة التربية والتعليم، والتي اعطت مديرية أمن القاهرة كافة البيانات الخاصة بالطلاب الغير قادرين على سداد المصروفات الدراسية، لافتاً إلى أن ضباط منفردين هم من قاموا بتلك المبادرة، ووزارة الداخلية رحبت بالفكرة، ودعمتها. وأضاف قائلا :"هذه ليست بالمبادرة الأولى للداخلية، فجميع الضباط حريصون على مساندة أبناء الشعب المصري في الأزمات التي تواجههم". وقام ضباط مديرية أمن القاهرة، بالتكفل بسداد تلك المصروفات، وتم تكليف وفد من ضباط المديرية بالتوجه لمديرية التربية والتعليم، وسداد المبلغ المطلوب لكافة الطلبة اللذين تم حصرهم بإجمالى 322 طالبًا على مستوى المحافظة، كنوع من المساهمة على رفع العبىء على الأسر الغير قادرة على سداد المصروفات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. فيما قالت ماجدة السيد بكري، أمين سر لجنة التعليم بمجلس النواب، "كنا ننتظر مبادرة منافسة من وزارة التربية والتعليم، ولكن بكل الأحوال فهي مبادرة جيدة من وزارة الداخلية، للتشجيع على التعليم، وهي بمثابة دعم نقدي غير مباشر للمواطنين"، مؤكده أن النواب ستقوم بمباشرة وزارة التعليم لبحث عن طلاب أخريين غير قادرين على سداد المصروفات الدراسية، ونتمنى كل من يستطيع المشاركة فاليتوجه فوراً لدعم تلك المبادرة لمحاربة الهروب من التعليم. وكانت وزارة التربية والتعليم، قامت بتقديم الشكر والتقدير لضباط المديرية، لحرصهم على القيام بتلك المبادرة التى ساهمت فى رفع أعباء سداد تلك المصروفات عن العديد من الأسر غير القادرة. وأشاد سعيد صادق، أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، بمبادرة الداخلية، قائلا :"خطوة جيدة من رجال الشرطة، وهذه المبادرة جاءت للرد على وصف البعض الداخلية بالبلطجية، واثبات أنهم عكس ما يظنون، وللتأكيد عن أنهم من نساج المجتمع المصري، ويتعاملون مع الشعب كيد واحدة". يذكر أن مبادرة "احنا أخواتكم" ليست بالمبادرة الأولي لوزارة الداخلية، فقد قامت بالعديد من المباردات في أوقات سابقة كمبادرة "شجع أفرح، ومباردة ديون الغارمات"، وغيرها من المباردات التفاعلية مع الشعب المصري.
