انتقادات حقوقية ضد مرشح ترامب لمنصب كبير مستشاري البيت الأبيض

تعرض اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لمسؤول تنفيذي بأحدى وسائل الإعلام اليمينية المؤثرة، ككبير مستشاريه في البيت الأبيض، لهجوم من قبل جماعات الحقوق المدنية، اليوم الإثنين.
كان ستيف بانون، الذي أصبح الرئيس التنفيذي لحملة الانتخابات الرئاسية الناجحة لترامب في أغسطس الماضي، حصل على إجازة في ذلك الوقت من منصبه كرئيس تنفيذي للموقع اليميني المؤثر "بريتبارت نيوز".
ويعد موقع بريتبارت محوريا لدى "اليمين البديل" في أمريكا، الذي يحظى بدفاع الجماعات الهامشية عنه.
وانتقدت شركة "SOUTHERN POVERTY LAW FIRM"، وهي شركة للمحاماة غير ربحية تتابع انشطة الجماعات المتطرفة في الولايات المتحدة، تعيين بانون، وهو التعيين الذي لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" غردت شركة المحاماة قائلة "ستيف بانون كان المحرك الرئيسي وراء تحويل بريتبرات لطاحونة دعاية عرقية للقومية البيضاء".
وتابعت "يجب على ترامب إلغاء هذا التعيين. ترامب قال في خطاب النصر إنه ينوي أن يكون رئيسا لجميع الأمريكيين. يجب أن يرحل بانون".
واتهم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، بريتبرات نيوز، ب"الاتجار في قصص الكراهية للنساء والعنصرية التي تستهدف النساء والملونين والمهاجرين"، واعتبر أن بانون "قومي أبيض".
وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض إن تعيين بانون "يرسل رسالة مقلقة على أن نظريات المؤامرة المعادية للمسلمين، وأيديولوجية القومية البيضاء، ستكون موضع ترحيب في البيت الأبيض".
وأعلن ترامب مساء أمس الأحد تعيين بانون، جنبا إلى جنب مع تعيين رئيس اللجنة الوطنية الجمهوري، رينس برايبوس، في منصب كبير موظفي البيت الأبيض.
وأشادت رابطة مكافحة التشهير ، وهي منظمة يهودية معارضة للتعصب ضد جميع الأقليات، بتعيين برايبوس، لكن الرئيس التنفيذي للمنظمة، جوناثان جرينبلات اعتبر أن تعيين بانون ضمن طاقم العاملين بالبيت الأبيض"يوم حزين".