أكاديميون يحذّرون: ''الحمى الصفراء'' تفرض إعلان حالة طوارئ عالمية عاجلة

حذّر أكاديميون من أن العالم على وشك الإعلان عن حالة طوارئ صحية لمواجهة مرض "الحُمّى الصفراء" الفتّاك، في ظل النقص الحاد للقاح الخاص بعلاجه، موصين بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لمكافحته في أفريقيا.
وسط تهديد المرض القاتل لأكثر من مليار شخص في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ومخاطر تفشّيه في آسيا، دعا بروفيسور علم المناعة دانيال لوسي، والأستاذ في القانون الصحي العالمي، لورانس جوستين، منظمة الصحة العالمية إلى فرض حالة طوارئ عاجلة، تجنّبًا لفقد مزيد من الأرواح كما شهدنا مع فيروس ايبولا.
كما حثّا العالم على ضرورة عقد لجنة دائمة لتحديد كيفية مواجهة مثل تلك الأوبئة والأمراض المُعدية، التي زاد تفشّيها خلال السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية.
وحسبما ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، فإن أنجولا أكثر الدول الأفريقية التي تضرّرت من الحمى الصفراء القاتلة، إذ فقدت ما يزيد عن 250 شخصًا منذ طالها الوباء عام 1986، ولا يزال ينتشر المرض بشكل واسع مُطّرد هناك، كما سجّلت كينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية حالات هي الأخرى.
وظهرت 20 حالة في كينيا، كما وُجِدت العديد من الحالات في الصين، في أعقاب عودة المواطنين من أنجولا مُحمّلين بالمرض.
في مقال تحت عنوان: "وباء الحمى الصفراء: حالة طوارئ صحية عالمية جديدة؟"، نُشِر في مجلة جاما، حذّر أكاديميون بجامعة جورج تاون بواشنطن من "تهديد يلوح في الأفق جراء النقص الحاد في لقاح الحمى الصفراء الفتّاكة، مع تزايد انتشاره في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا".
وأضافوا أن هذا النقص كفيل بإشعال أزمة أمن صحية، تفرض على منظمة الصحة العالمية خفض جرعة العلاج، لتوفير اللقاح بشكل أوسع.
كما شدّدوا على أه من الضروري أن تعقد منظمة الصحة العالمية لجنة طوارئ على وجه السُرعة، لتعبئة الأموال والتنسيق بين الدول من أجل إنتاج مزيد من اللقاحات.