بعد شهرين.. وزير الري يعلن رسميا التوصل إلى توافق حول مفاوضات سد النهضة

صرح الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، بأنه تم عقد اجتماع للجنة الثلاثية الوطنية المعنية بسد النهضة الإثيوبي التي تضم خبراء وطنيين من الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا"، بأديس أبابا على مدار يومي (2-3) مايو 2016، وذلك بهدف التوصل إلى توافق حول النقاط العالقة بشأن الدراسات الخاصة بسد النهضة.
وأعلن عبد العاطي، في بيان صادر اليوم الجمعة، بأن الاجتماع قد أثمر عن تقارب ملحوظ في وجهات النظر للوفود التفاوضية للدول الثلاث مما يمهد لاستئناف الدراسات الفنية لتقييم تأثيرات سد النهضة.
وأكد المهندس وليد حقيقي، المتحدث باسم وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، في تصريح خاص لمصراوي، أمس الخميس، أن الدول الثلاث اتفقا أخيرا على حل مشكلة توقف المفاوضات والتي تخص توقيع عقد الدراستين الاستشاريتين حول حجم الآثار السلبية لسد النهضة، المكلف بهما المكتبين الفرنسيين "بى.آر.إل" و"أرتيليا".
وانتهت الجولة العاشرة من المفاوضات الثلاثية في فبراير الماضي بالاتفاق على توقيع العقود إيذانًا ببدء تنفيذ الدراسات الفنية على السد قبل نهاية العام الحالي؛ التي اتفق عليها الثلاث دول المعنيين بالملف.
وتعد الدراسة الفنية (التي لم توقع عقودها بعد) ستُجريها شركة "بي إر إل" خلال فترة تتراوح بين 8 - 11 شهرًا، أي قبل نهاية 2016، ليكون لدى مصر دراسة مائية، تجيب عن كل الاستفسارات التي تدور حول آثار سد النهضة.
وأخطرت وزارة الري، في 24 فبراير الماضي، الجانبين الإثيوبي والسوداني بأنه لا مانع في المضي قدمًا بإجراءات توقيع العقد، بعد استشارة مجلس الدولة على دستورية توقيع العقد مع الجانبين، إلا أنه لم يُعلن عن موعد توقيع العقود حتى الآن.
كانت وكالة الأنباء السودانية " سانا"، نقلت تصريحات لوزير الموارد المائية والكهرباء السودانى معتز موسى، أن الدول الثلاث باتت قاب قوسين أو أدنى من توقيع عقد الدراستين الاستشاريتين حول حجم الآثار السلبية لسد النهضة، المكلف بهما المكتبين الفرنسيين "بى.آر.إل" و"أرتيليا"، مضيفا: "مما يضع الدول الثلاث فى المسار الصحيح، ويمكنهم من الفهم المشترك للآثار الإيجابية للسد، التى يجب تعظيمها، والسالبة، التى يجب وضع المعالجات لها".
و قال نائب وزير المياه السودانى سيف الدين حمد، رئيس الجانب السودانى باللجنة الثلاثية، إن الاجتماع، انتهى إلى "حل جميع القضايا الفنية العالقة"، وأضاف "الطريق الآن أصبح ممهدا للتوقيع مع الشركة الفرنسية الرئيسية BRLi للقيام بالدراسات الإضافية لدراسة أثر سد النهضة الإثيوبى على السودان ومصر".