قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي لم يستطع أحد إسقاطها حتى الآن بفضل وحدة أبنائها، مشيرًا إلى أن مصر في أصعب ظروف تواجه الوطن في تاريخه المعاصر. وأضاف السيسي خلال كلمته في اجتماعه مع ممثلي المجتمع المصري بقصر الاتحادية اليوم الأربعاء :" لايمكن أن نعتدي وندخل على أشقائنا في ليبيا واستباحة أراضيهم بعد حادث مقتل المصريين في سرت، ووالدتي الله يرحمها قالت لا تطمع لما في يد الناس، ونحن لا نبيع أرضنا لأحد ولا نأخذ أرض أحد ولا حق أحد"، وذلك في إشارة منه للجدل الدائر منذ أيام قليلة حول ملكية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية. وتابع: "كما أن هناك محاولات بذلت خلال الفترة الماضية لضرب الإرادةالمصرية وايجاد حالة من الانتحار القومي". وأشار الرئيس السيسي بعد ذلك لمحاولات تجري من قبل البعض لضرب إرادة الشعب المصري وإحباطه بهدف الوصول لحالة انتحار قومي، مشيرًا لوجود حالة من التشكك وعدم الثقة بين المصريين وتحذيره المصريين من قبل من حروب الجيل الرابع والخامس. يذكر ان مجلس الوزراء اصدر بياناً رسميا الايام القليلة الماضية، أنه قد أسفر الرسم الفني لخط الحدود بناءً على المرسوم الملكي والقرار الجمهوري المشار إليهما أعلاه عن وقوع جزيرتيّ صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية. والجدير بالذكر أن جلالة الملك عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ. كما سيسفر التوقيع والتصديق على الاتفاق عن تمكين جمهورية مصر العربية من الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأحمر وما توفره من فرص للاستكشاف والتنقيب عن موارد طبيعية إضافية للدولة. وسيتم عرض اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية على مجلس النواب لمناقشتها وطرحها للتصديق عليها طبقا للإجراءات القانونية والدستورية المعمول بها.
